هناك هوة تزداد اتساعاً كل يوم في مملكة البحرين بين السلطات والمتظاهرين. وعلى رغم دعوة ولي العهد البحريني للهدوء والحوار، فلا يشاهد تجاوب ملموس معها. وقضية البحرين تختلف عن غيرها، لوجود نُذر أخطار طائفية. وفي تظاهرات سابقة كان من المعتاد رفع صور قيادات إيرانية في شوارع البحرين. وإيران المشغولة بنفسها الآن لها أطماع معروفة وتأثير في الجزيرة الصغيرة. لكن السؤال الذي يجب طرحه الآن: أين دور الديبلوماسية الخليجية؟ ولماذا هي غائبة؟ لا يكفي أن يعلن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وقوفهم الكامل مع البحرين، بل يجب، مع الوقوف، التحرك لأداء دور مهم للتقريب بين السلطة والمحتجين، ولا أتوقع أن البحرين ستمانع في استقبال مثل هذه المبادرة، مثلما لا أتوقع أن أي بحريني من أي طائفة كان يريد إراقة قطرة دم واحدة، أو أن تصل الأمور إلى نقطة «لاعودة».
هذا العجز الواضح في الديبلوماسية الخليجية مستغرب مع إمكانات لديها، فهي عُرِفت، حتى في حالات منفردة، بأداء أدوار ومبادرات في العالم العربي وحتى الإسلامي، تنوعت بين فئات وسلطات ومعارضين من مختلف الدول، من لبنان إلى الصومال والسودان وغيرها، لكنها تغيب في شأن هو من أهم شؤونها، وأين؟ في دولة عضو من أعضائها، وتعني استقرارها.
ومثلما تقف دول مجلس التعاون مع البحرين في الاستقرار والأمن والسلطة وهو أمر طبيعي، لا بد لتحقيق ذلك من الإسهام في فتح فرص الحوار وتقريب وجهات النظر، فالوقوف مع استقرار البحرين وأمنها يجب أن يتوافق معه عمل مسؤول وجهد دؤوب، يحاول سد الهوة المتسعة حالياً ويحقن الدماء. ولا أتخيل أن أحداً يرى في ذلك تدخلاً في شؤون البحرين الداخلية. ففي الأذهان أن دول الخليج العربي منذ قيام مجلس التعاون هي حالة استثنائية من العلاقات. وأعتقد أن أمانة مجلس التعاون مؤهلة ومعنية للعب دور في هذه القضية الملحّة، بدلاً من الركون إلى دور السكرتارية، بل يجب عليها أن تسارع في إطلاق مبادرة تهدف لتحقيق الاستقرار، وبحث مطالب فئات مهمة من الشعب البحريني لا يجوز التغاضي عنها وإهمالها. أما ترك الأمور بهذه الصورة التي نطالعها، فليس في مصلحة الجميع، لا داخل البحرين ولا خارجها، بل إن ذلك يطرح سؤالاً عن فائدة الديبلوماسية الخليجية التي تعمل خارج دولها أكثر بكثير من عملها داخل دولها وكأنها «النخلة… العوجاء».
استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
ماادري ليش يابو احمد احس ان موضوع البحرين .. ماله علاقة بالطائفية
والفزاعه اللي يطلعوا لنا فيها .. شيعه وسنة .. مايكون يابو احمد انه البلد
تحتاج اصلاحات اي كانت .. يعني عشان الخوف من الطائفية يلغوا موضوع
الاصلاح ..اليوم ولد القذافي يقول انه راح تتحول مدن ليبية الى امارات اسلامية
وامس في مصر يقولوا راح الاخوان المسلمون يمسكوا البلد .. طيب ايش
المشكلة .. اذا كان البني ادم راح يأخذ حقوقه ويتم محو الفساد وتصير فيه
عدالة في المجتمع بدل ماهو قاعد يصير .. وفي كلتا الحالات يابو احمد
القائمين هم اللي احوجوا الشعب على مايصير والله المستعان بس .. لكن
من جد سنة2011 سنة الاكشن فيها زائد والله يستر بس وشكرا
مفقود لأنهم لا يريدون إلا الاستماع إلى المؤيدين والمصفقين والمطبلين. أما أصحاب المظالم والمطالب فهم حسب قادة العرب- كما اعترف القذافي وغيره- منبوذون ومجرمون وعملاء لأمريكا وصهاينة وإرهابيون وخوارج وسكارى وجرذان لا تستحق الحياة.
سيكون هناك دور إيجابي للقادة عندما يكونون ممثلين لشعوبهم، ومنفذين لرغبات هذه الشعوب.