السلامة في المساجد

خطوة الدفاع المدني للتحاور مع الإعلاميين خطوة سباقة، وصيغة التعامل مع خطابات العلاقات العامة يجب أن تنتهي والقناعة بأن الصحف المحلية هي نشرات مفتوحة للأجهزة الحكومية ليست صحيحة. ومن حق الصحافي أن يبحث عن الإثارة، فهو يعيش وسط منافسة صعبة. والقاعدة الذهبية هي تحري الدقة والموضوعية وعدم خلط الخبر برأي المحرر، ونظافة المقصد. ويشكو الدفاع المدني من عزوف الجمهور عن جهود التوعية التي يقوم بها، إضافة إلى عدم تجاوب وسائل الإعلام بما فيها التلفزيون المحلي في البث وتقديم فترة زمنية مناسبة. ويطرح رجال الدفاع المدني أمثلة على انخفاض مستوى الوعي في عدم توافر طفاية الحريق داخل السيارة، فعندما يحدث تماس كهربائي بسيط في السيارة يتحول بسرعة إلى حريق كبير يلتهم السيارات بكاملها وقد يعرض صاحبها للأذى، ويأتي الخبر في الصحف قائلاً أن الدفاع المدني تأخر في الوصول، والمسؤولية هنا مشتركة، وقدر الدفاع المدني أن يستمر في الطرق على هذه الأدمغة إلى أن تلين وتعلم أن الوقاية خير من الاتصال بالدفاع المدني، لكن المسؤولية تتشعب إلى جهات حكومية أخرى، تلك التي تسمح ببيع سلع مغشوشة أو متدنية المستوى مثل الأسلاك والأجهزة الكهربائية وغيرها، ومن واجب الدفاع المدني أن يرفع صوته ويلقي باللائمة على الجهات الأخرى بالاسم عند كل خلل يراه، بدلاً من أن يستمر في تحمل أخطاء الآخرين وليتفرغ إلى أخطائه وتطوير كوادره. والأزمة بين الجمهور والدفاع المدني هي أزمة ثقة، لن تزول إلا إذا عقد الدفاع المدني العزم على أن يكون رأس الحربة في توعية الناس بقيمة الحياة، وقيمة البشر… ثم الممتلكات، وهو الجهاز الأقرب إلى ذلك من غيره فهو دفاع ومدني، ورجاله لا يصيبونك بالتوتر عندما يصادفونك أو تلتقي بهم، على الأقل أنت لست مشبوهاً بنظرهم وهذه نعمة كبيرة. يبقى أمر مهم نسيت طرحه في الندوة وهو أمن المساجد وسلامتها عند الدخول والخروج، من الواجب على الدفاع المدني أن يطرح هذا الأمر ويجتهد فيه، والصحافة لن تتأخر في المشاركة. وفي الأخير لا بد من الشكر والتقدير للأخوة في الدفاع المدني من أصحاب السعادة الألوية إلى أصحاب السعادة الأفراد على حسن الاستقبال ورقي التعامل.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.