الحكم الرشيد من داخل الصندوق

كما كان متوقعاً بدأت أصوات إيرانية بالحديث المعسول عن الاستكبار العالمي الذي يريد التفريق بين العرب وإيران والسنة والشيعة. وجدت هذه النداءات صدى في لبنان فطالب رئيس مجلس النواب نبيه بري باجتماع للبرلمانيين العرب لمواجهة المؤامرة الصهيونية الساعية للتفريق بين العرب وإيران. والسؤال ما هو الفرق بين المؤامرة الصهيونية والمؤامرة الإيرانية، وهل تحتاج إسرائيل إلى مؤامرة ولديها أحمدي نجاد وفريقه.
***
لدى ايران وكالة أنباء تسمى وكالة التقريب، يظهر أنها ولدت كذراع إعلامية لفكرة التقريب بين المذاهب الإسلامية ومؤتمراتها التي عايشنا اهتماماً صاخباً بها قبل سنوات، لكن الوكالة عادت إلى أصلها وجذورها فلا تبث سوى أخبار التفريق في رداء التقريب.
***
ينشر بعض الصحف العربية أخبار احتلال أثرياء عرب لمراكز متقدمة عالمياً… بابتهاج. تشم رائحة الفوز والنصر في طيات تلك الأخبار. أسال ماذا فعل هؤلاء الأثرياء لأمتهم مقارنة بأثرياء اليهود على سبيل المثال، يجمع بين هؤلاء الأثرياء إنهم عرب فماذا قدموا للغة العربية لأهلها وعالمها، حتى على الإنترنت لا وجود مستحق لمشروع فاعل بهوية واضحة ذات استقلالية.
***
دول «بريكس» هي دول المستقبل الاقتصادي، الصين مع روسيا والهند والبرازيل وجنوب افريقيا دول النمو الاقتصادي الأسرع، تجّمع «بريكس» الذي طالب في اجتماعه الأخير بإصلاح النظام المالي العالمي ومؤسساته يهدد الهيمنة الاقتصادية الغربية، لذلك يأتي الاجتياح الغربي متسارعاً لمصادر الموارد والثروات، وكلما كانت تلك المصادر رخوة سياسياً وضعت على رأس القائمة. للمواجهة والترغيب قدمت هيلاري كلينتون مشروعاً جديداً للاستثمار بين المستثمرين العرب والأميركان.
***
«حث رئيس البنك الدولي روبرت زوليك دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على الحكم الرشيد ولكن مع تعزيز المجتمعات المدنية، وناشد المؤسسات المالية والتنموية الدولية مساءلة حكومات المنطقة لضمان النمو المستدام والاندماج الاقتصادي وأضاف في إشارة إلى الدول العربية، أن رسالة البنك الدولي «الى عملائنا» هي أنه «بغض النظر عن النظام السياسي» لا يمكنها أن تكون ناجحة من دون تنمية الحكم الرشيد ومشاركة المواطنين» انتهى. على قولة المصريين «اسمع كلامك يعجبني أشوف عمايلك أتعجب»، البنك الدولي وصندوق النقد الدولي من الأدوات الاقتصادية للقوة الناعمة. شفط الأولين وورّطهم وصولاً إلى الثورات ويفتح فمه للقادمين الجدد… بكلام جميل… جذاب.
***
هل هي مصادفة تاريخية أن الحسن وترة الرئيس العاجي الجديد الذي تسلم السلطة بعد ممانعة من سلفه… مسؤول سابق في صندوق النقد الدولي!؟
هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليق واحد على الحكم الرشيد من داخل الصندوق

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    اخبار الاثرياء العرب .. اه يابو احمد بس
    بس سؤال واحد ولانسألهم كم مراكز بحوث انشاؤا .. كم معاهد سووها للبلد
    ليش مايدفعوا زكاة لاموالهم .. واحد بس قعدت احسب زكاة امواله
    وجدت انت تسوي لنا عشرة مراكز ابحاث فضاء زي ناسا ..
    في كل مرة اسم الله علينا .. حبابينا الاثرياء السعوديين في كل قائمة
    هم الاوائل وتجي تشوف على الطبيعه في مستوى التعليم ومراكز البحث
    والتقنية بعد الاخير بمليون سنة ضوئية ..يدفعوا الزكاة وشوف الزكاة
    لاثنين منهم ايش راح تسوي في البلد ..
    انا ماني عارف مصلحة الزكاة والدخل ايش قاعدة تشتغل طول السنة
    بس .. الله يجيب الخير ان شاء ربنا .

التعليقات مغلقة.