والتبن هو القش، وفي القاموس «عَصيفة الزَّرْع من البُرِّ ونحوه، واحدته تبنة»، يأتي من مخلفات الفصيلة القمحية مثل القمح والشعير بعد الحصاد، وحينما يذكر – في المحكي الشعبي – يقرنونه بقولهم في «وجه العدو… أو البعيد»، احتراماً للطرف الآخر، فهو محتقر لأسباب، منها رخص ثمنه، وفي الأمثال «الرخيص مخيس»، وقالوا أيضاً: «أرخص من تبن المذنب»، وهي مدينة في منطقة القصيم المشهورة بالزراعة، ومكمل لسبب رخص الثمن أنه يستخدم أساساً علفاً للحيوانات، ويخصون به الحمير، رفع الله قدركم، وهي كما تعلم عزيزي القارئ تقبع أسفل سلم المراتب الحيوانية. في كادر تصنيف البشر للحيوانات، وبحسب المختصين في تغذية الحيوان، يعتبر التبن علفاً فقيراً من ناحية القيمة الغذائية، ويصنف كمادة «مالئة» أي حشو، وهو عسر الهضم للحيوانات! ولا يستخدم لتعليف المواشي التي تربى لأكل لحومها «لمن عندهم ذمة بالطبع»، وفي السابق كان يستخدم في بناء الطين بالتلبين، لبنة لبنة، وفيما يكون الطين مادة اللبنة يقوم التبن بوظيفة التماسك. وهذا أصبح مهجوراً بطغيان الإسمنت.
من هنا هو – أي التبن – لا يكلف شيئاً كثيراً حينما يستخدم لإسكات أحد بقولهم «كل تبناً» بما فيه من صيغة الأمر بأكل علف للدواب المحتقرة، كانوا في السابق يقولون للهدف نفسه… للبعيد «كل تراباً»، ولأن العقار وأسعار الأراضي ارتفعت لأرقام فلكية، أصبح التراب مكلفاً، فلم يعد بالإمكان الاستعانة به لحشو الأفواه المراد لطسها، إضافة إلى أن التراب اختفى من طرقات الأحياء، فأغلبها مسفلت، فصار الحصول عليه فيه مشقة! «يا قلاب أو سيارة دينا»، ولو كان الإسفلت سائباً، لاستخدموه في الشتائم.
وقد يقول قائل: «وش جاب طاري التبن؟»، أقول وبالله التوفيق إن صحيفة «سبق» نشرت خبراً يقول إن موظفاً «قيادياً» في الخطوط السعودية في مطار الملك عبدالعزيز تلفظ على مواطن مسافر من جدة إلى القريات بقوله «كل تبناً»! وتساءل المواطن – ساخراً – هل سيقدمون التبن ضمن «منيو» وجبات الخطوط؟ ربما مع عبارة «شكراً لاختياركم»! مع أن الركاب مغصوبون بما يذكر فضائياً بغصب واحد واثنين، والحقيقة – شئنا أم أبينا – ومع احترامي للجميع، أن الخطوط السعودية تقدم هذه الوجبه افتراضياً للركاب قبل الإقلاع غالباً بالتأخير وإلغاء حجوزات، وكركبة معروفة عنها، وعدم اهتمام بأخبار الناس عن أي شيء، بل إنها تطورت إلى «تأكيلهم هواء»، وهو أكثر رخصاً، وشبع ركابها من «ركبها»، وهي ركب أخشن من ركب البعير، حتى وصفت بالرجل المريض، والأولى أن توصف بـ«الهرش» المريض.
اتمني ان نرى قرار من خادم الحرمين تجه الخطوط السعوديه يعيدها الي ما كانت عليه واستبدال مديرها الملحم بشخص اكفاء منه واعلم باداراة الشركه حتي لو كان اجنبي لان هذه حياه ناس لا يجب ان تعرض
ابن جيران من النوع الذي اعتاد على أخذ حمام شمس في القائلة مع كسر حدة الأشعة بظلال مجموعة لطيفة من الذباب تحوم حول رأسه ، يدغدغ بدن سيارات الحارة بمسمار ، مُصدراً أصواتاً هي في أذنه أعذب من غناء بلبل لحبيبته ، تنهره فيقذع لك السباب ، تقصد أباه شاكياً لتجد أمهات ظلال الفتى تطن فوق رأس الأب بصوت تجعلك على يقين أنها لم تسمع بكاتم الصوت للمروحيات.
من أمِنَ العقوبة أساء الأدب سواء كان الفتى أم أبوه ، و يا بخت من كان الوزير خاله.
استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
بارك الله فيكم استاذنا شرحت لنا معاني كل العبارات الخاصة بالناقل الجوي الكبير
الخطوط السعودي من تبن الى اكل الهواء الا موضوع الهرش مافهمت انا معناها
هل هي على سبيل المثال الخروف او الدابة التي تجاوزت العمر الافتراضي لها
مثلا .. بسبب انه في يوم كنا في حلقة الغنم الله يعزكم استاذي ومن يقراء واحد
البياعين يقول هذا الخروف جدع والثاني يقولك اخسرك منه هذا هرش لا هو
جدع ولاشئ واعتقد ان المعني قريب من انه هرم يعني كبير في السن ومشيخ
لحمه خشن وهذا يذكرنا بااخونا التونسي وهو يقول هرمنا .. هرمنا وهو يبكي
على العموم اذا صادف المعني الصواب فحال الخطوط من حالنا يعني زينا وزي
احوالنا وربنا مايعطي العبد الا اللي يستحقه من تبن الى هواء وكلها تندرج تحت
انظمة حط في الخرج والخرج استاذي مايتم وضعه غلى الدابة او على الجمل
فوق ظهره ويكون له جيوب في الجانبين ويضع فيهما الزوادة ومايجده على
الطريق وعلى العموم سؤال واحد نسأله خطوطنا اذا كان من التبن المستورد
اهلا وسهلا به اما اذا كان تبن محلي كذابين اصلا في السوق معدوم لاعندهم
تبن ولاعندهم ماعند جدتي وحتى في هذه طلعوا من جنبها وشكرا