لا بد من التعريف أولاً، لأن هاتين الكلمتين الخفيفتين على اللسان «قل تم!» من الكلمات السحرية اجتماعياً، إذ يحملان الكثير، أمر جازم في ثياب رجاء معجون بمخاطبة شيم النفس من الحياء إلى الكرم وربما الخوف الاجتماعي، و«قل تم» ترمى في أبسط صورها كقيد «كلبشات» عند دعوة للقاء عابر على «فنجال» قهوة أو رأس خروف على صحن أرز، وهذه أمرها يسير – لحد ما – لكنها لدى شرائح أخرى من المجتمع تتحول إلى فوهة رشاش سلط على الجمجمة، بخاصة حينما تقال في أمور اكبر وأعقد مثل الزواج وقضايا أخرى، وفي العادة تطلق «قل تم»! بغتة وبفجائية متعمدة، دون إفصاح عن المضمون أي «ماهية المطلوب إتمامه»، فهي لغز وحله لن يعرف إلا بالقبول والتنفيذ أولاً، ومهما حاول المستهدف هنا «الضحية» ان يعلم قبل الموافقة لا يتمكن من ذلك، وفي الحالات الأخيرة يستعان بمؤثرات مثل عدم شرب فنجان القهوة – استخدمتها المسلسلات البدوية – او عدم المشاركة في تناول وجبة من المدعو» بعد ان يغمس يده في الاكل» ولأجل «الاكشن» قد يستعان بعقال او شماغ يرمى مثلما رميت «قل تم»، وفي الحالات الأكثر صعوبة يستعان برمي الطلاق، «قل تم وإلا أم فلان طالق»، الطالب يطلق زوجته والمطلوب «او المصعوق» بيده إعادتها – يظهر لي أنها أيسر طريقة للتخلص من الزوجات غير المرغوبات! – وفي العموم يتحول المطلوب هنا من يد عليا إلى اليد السفلى مهما كانت صعوبة إتمام الغرض على نفسه، يتحول «وغالباً في منزله» مثل رهينة محشور في ربعة حتى إن قيمته وربما رجولته في العرف الاجتماعي لا تكتمل تلك اللحظة إلا بالقبول الكامل والتنفيذ.
قد يعتقد بعضكم أن هذا لم يعد يحدث إلا في القصص القديمة الشعبية والمسلسلات البدوية، لكن الواقع يشير الى غير ذلك، لم يغير التعليم والحياة المدنية الكثير منا، بقي لبعض العبارات فعلها السحري مثل سلاح سري، إشهاره يسبب رهاباً اaجتماعياً للضحية بين الركبان والعربان، فإذا لم يتمم الطلب يرمى بأبشع الصفات أهونها البخل بمعناه الواسع، «نصيته وردني»، هنا لا أحد يهتم بالتفاصيل بمقدار اهتمامه بالاسم والوشم.
***
كانت نظافة دورات المياه من الإشارات الظاهرة لنظافة المطاعم، الآن يبدو ان عدد حالات التسمم «ودرجتها» هو الإشارة الوحيدة الظاهرة «وحك راسك يا مواطن». بعد تكاثر هذه الحالات ما يعلن عنها وما لا يعلن، سألت صديقاً خبيراً عن أفضل حل لمواجهة التسمم من المطاعم، فأشار إلى «عدم الأكل فيها»! كأنني أرى النساء غاضبات من هذه النصيحة.
لك والا للذيب ( يخسي الذيب ) اصبحت من العبآرات الدارجه في هذه الايام كنوع من البرستيج فهي ارق واجمل مع جيلنا الجديد الناعم الجميل !! ..
علي الطلاق قول تم . . لهذهـ الدرجه اصبحت المرأه سلعه رخيصه عند ذلك الرجل لنفرض مثلا ان المطلوب لا يمكن ان يحقق مطلب الطالب هل تصبح زوجه الطالب مطلقه . . اكيد مطلقه كم من المرات تلفظ بذلك يعني هذا انها اصبحت حراما عليه وهي مازالت بذمته من كثر ما قال عليّ الطلاق .. ارجو من معشر الذكور التنحي عن الالفاظ التي لا يقون على فعلها فبنات الناس لسن لعبة بإيديهن ..
**
اما بالنسبه للمطاعم فقد وجد كثير من الاستراحات انها تجلب لحم الغنم الميت او المريض ونحن نأكل بدون علم . اين الامانه . . لكن لا تدعو اخي عبدالعزيز الى عدم الاكل في المطاعم فهي وسيله ترفيهيه لقضاء اخر الاسبوع من كد وشغل فالبيت مثلما انتم تعملون طيلة الاسبوع وتنتظرون يوم للترفيه عن انفسكم فنحن مغلوب على امرنا لا يوجد متنفس غير المطاعم نخرج طاقتنا المكبوته في الاكل بها ..
والله يابو احمد تقطعت فرررووة الراس من كثر حك الراس
تحياتي استاذي عبدالعزيز … المشكلة اذا كنت مسافر وش تسوي… من الممكن ان تتحول الى السوائل(لبن,حليب,عصائر وغيرها) لكن حين تكون مع العائله.. تظهر مشكلة اخرى .. الحمامات..دورات المياه…
لقد اصبحت ظاهرة تشجع عليها البلديات فى الدمام والرياض على حسب علمي وتجربتي…
هل يمكن ويعقل ان لاتكون فى مطعم دورة مياه..!…؟
والبارحة كنت واقف فى السيارة امام مطعم قبيل المغرب …. فى مدينة الخبر على شارع الملك فهد..؟ وأذا بى ارى عامل يخرج من زقاق ويلتقط فوط مناشف موضوعة على شبك الغاز” النظيف جدا ولا يوجد علية اية علامات الصدأ” الموجود فى الزقاق..؟ ويدخل بها الى المطعم…المحترم جدا بديكوراته المبهرة. تم….تم …تم…؟
استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
على ذكر المطاعم والاستراحات بين المدن يابو احمد .. اقلام الشباب
تنادي بأن تسند العملية الى شركة ارامكو..
وانا يابو ابو احمد من منبركم اطلب ان هئية الفساد تشغلها ارامكو ..
والله هذه ارامكو .. اللي شوية البشر تقول انها صارت احسن
من اهله .. وهذا ماهو مهم لكن السؤال ليش .. ليش
وشكرا