«البعارين لا تعرف الحدود»

معظم ضغوطات الأسعار التي نعايشها تستهدف دعماً من موازنة الدولة من أيام الرز وحتى رسوم المدارس الأهلية، مروراً بأسعار الدواجن والأعلاف والألبان وكما حصل في توطين الوظائف… إلخ. وهي «معروض» مضغوط، وفي الغالب يتم الحصول على الدعم لكنه لا ينعكس على الرسوم والأسعار بالدرجة نفسها. في السلع يتم اللجوء إلى عذر المخزون، والأخير على شارعين. أضحكني تعليق قارئ حينما قال: «توقعت أن يصل سعر خام الشعير الى سعر خام برنت ولكن الحمد لله». وتجربة إدارة قضية الشعير المستعرة منذ سنوات تخبر أن هناك خللاً وفشلاً مرتفع الأداء، إما في طريقة الاستيراد أو التكليف به وربما التوزيع معه، لكن لم تتقدم جهة محايدة لفحص هذه الآلية، تتوزع المسؤولية هنا ما بين «المالية» و«التجارة» ويبقى الوضع على ما هو عليه. أما الذين أعلنوا من تجار الدواجن أنهم سيخفضون الأسعار فاكتفوا بهذا الإعلان من دون تحديد أرقام، لأن الكلام الإنشائي وإرجاء الفعل هو العادة الجارية في بلادنا. من هنا يمكن نحت هذه العبارة «قطاع الانتظار هو أكبر قطاع للمواطن خبرة فيه وفرص وظيفية».
***
أشار أحد القراء إلى حاجة مبنى الجوازات بالرياض إلى صيانة وترميم، خصوصاً «دورات المياه» أعزكم الله، بعد ربع قرن من افتتاحه، وفي ما يتعلق بالخدمات «التي كانت جيدة آلية ثم عادت إلى ورقية» في فرع العاملات القادمات بمطار الملك خالد، أشار إلى أنها كانت بجهود ضابط انتهت بعد نقله إلى مكان آخر. إذا كان هذا دقيقاً فمثل هذا الضابط يستحق التحية والتقدير، وإذا أردنا من العاملين في أي قطاع خدمة جيدة يجب أن نوفِّر لهم الحد الأدنى من البيئة النظيفة، ودورات المياه تأتي في المقدمة.
***
فازت الخطوط السعودية في معركتها الأخيرة بالضربة القاضية، وبودي البحث معكم عن حرية التعبير التي توعدت هيئة الصحافيين السعودية بحمايتها بأي شكل من «الأشكال»!
***
حسن عبدالله الصيعري من أهل «الإبل» بمحافظة شرورة، يشكو من تعامل بعض حرس الحدود مع إبلهم التي ترعى ولا تعرف الحدود، إذ تعودت المرعى منذ ما قبل اتفاقية ترسيم الحدود السعودية – اليمنية، ويشير في رسالته إلى أن إبلهم إذا اقتربت من المسار الحدودي تقاد من قبل حرس الحدود إلى مناطق بعيدة ولا تقدم لها العناية اللازمة من طعام وماء، وفي الوقت الذي نحض أهل الإبل على التعاون مع حرس الحدود في مهمتهم الجليلة، أطالب الأخير بمراعاة مصدر عيش المواطنين وتيسير أمورهم والتعامل بما يرضي الله تعالى مع حيوانات ضعيفة، فهل يقرأ قائد حرس الحدود هذا المقال ويصلح الأحوال؟
هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

4 تعليقات على «البعارين لا تعرف الحدود»

  1. فعلا لقد تم تخفيض اسعار الدواجن بشكل خيالي جدا فقد نقص في كل دجاجه نص ريال وفي الركرتون خمس ريال بصراحه شي خيالي ما اصدق هالنزول الكبير في السعر ماقصرو اهل الدجاج نزلو الاسعار نشامى والله نصيحه لوجه الله تتذكرو انفلونزا الطيور تخيلو انها ما زالت وقاطعو الدجاج تكفون شوي شوي نبدا نكاكي من زود ما ناكلها وتذكرو حمى الوادي المتصدع وقاطعو الغنم واظن اتذكر في حمى البحر مدري وش بالضبط يعني قاطعو السمك وشو بعد شرايكم نعمل رجيم ماتلاحظو المجتمع السعودي صارو من اصحاب الوزن الكبير وصار يطلق عليهم حجم عائلي وهذي نصيحه لله قلتها لكم منها توفير مال وتخفيف وزن ^_^

  2. ابو عروب كتب:

    مساء الخير ابو احمد .

    اطالب واناشد باجبار المستور والتاجر بوضع تسعيره على السلع ومحاسبة الشركه او المورد الذي لا يضع تسعيره

    نطالبع بوضع تسعيره

  3. أشكرك ياأخ/ عبدالعزيز على كتاباتك في مواضيع تهم المواطن فأنت بحق صوت المواطن
    وجعلها الله في موازين حسناتك بحق هذا الشهر الفضيل ورحم الله والديك ياااااااااارب

    كما أشكر الأخ حسن الصيعري لأيصاله صوت أهل الإبل في محافظة شروره فوالله أنها أمور يندى لها الجبين
    ما يقوم به بعض أفراد حرس الحدود اللذين نقدر ونجل مايقدمونه في حماية بلدهم ولكن المواطن الضعيف راعي الإبل
    في ظل جدب الأرض وغلاء الأسعار من أعلاف وغيرهابحاجه إلى تعاون حرس الحدود وإصلاح الوضع بشأن تلك الأفعال..

    فهل يقرأ قائد حرس الحدود هذا المقال ويصلح الأحوال؟
    نتمنى ذلك!!

  4. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    جاءنا خبر يابو احمد ان الخطوط فازت بالضربة القاضية والفنية .. قاتل الله هذه
    الضربات الفنية والمتمثلة في الاعلانات التجارية وتسحيب الاقلام الى الغرف
    المغلقة وتعليب المقالات المبسترة قاتل الله كا قلم يخدع مجتمعه وجعل الله قلمه
    في نحره يوم لاينفع مال ولابنون.. والله صرنا مسخرة امام الناس من هذه
    الخطوط وهذه المطارات .. عيب وعيب وعيب وبس

التعليقات مغلقة.