المرشح علاء الدين

إذا قرأت وعود بعض المرشحين للمجلس البلدي، أعدت التفكير في إمكان وجود مصباح علاء الدين وأن هذا المرشح أو ذاك عثر عليه وهو يحتفظ به للوقت المناسب، عندما يتم اختيار الرجل المناسب للمقعد المناسب. ومن المناسب هنا أن نستمع إلى حوار بين جني مصباح علاء الدين والمرشح.
فرك المرشح مصباح علاء الدين البارد فظهر الجني اللطيف بعد أن شعر بالدفء وقال:
 شبيك لبيك جنيك بين يديك.
المرشح: أريد بناء مساكن رخيصة وواسعة من دورين للأيتام والأرامل والمساكين.
الجني: مقدور عليها، الأراضي على مد النظر.
المرشح: وأريدك ان تلبسني البشت ما أعرف ألبسه.
الجني: سهلة اخذ دوره في “سوق الزل”.
المرشح: والبيئة كل الناخبين مهتمون بالبيئة، أريد تشييد شفاط كبير يشفط الهواء الملوث من سماء مدينة الرياض.
الجني: بسيطة في صباح كل يوم أشفط الهواء الملوث وأنفخه بعيداً في “قريح”.
المرشح: وأريد غرس شجرة لكل مواطن.
الجني: بلاستيك ولا طبيعية!؟.
المرشح: شجر طبيعي يا جني ليبتهج الناخب بالأخضر ويستظل بظلها وقت القيظ.
الجني: مقدور عليها المياه السطحية وطفح المجاري مثل الينابيع في أرضكم.
المرشح: ولا بد من توظيف جني مع كل مراقب بلدية يساعده ويراقبه.
الجني: سهلة، عندنا بطالة والمتطوعون كثر.
المرشح: ولازم تحضر لي قوائم تراخيص البلدية للمحلات حتى أحارب التستر وأقضي عليه.
الجني: أمممم… ولا يهمك على رغم صعوبتها أبشر.
المرشح: وأهم شيء أحجز لي مقعداً في المجلس البلدي.
الجني: لااا إلا هذي ما اقدر عليها.
المرشح: جني مصباح علاء الدين وشبيك لبيك ولا تقدر على مقعد في مجلس بلدي.
الجني: أي مقعد يا شيخ… ستمئة مرشح على سبعة مقاعد لو تلعبون طاق طاقية ما جاك الدور.
المرشح: ما يصير يا جني.. المقعد أهم من كل البرنامج الانتخابي.
الجني: الكذب خيبة..، ما أقدر أوعدك بأمر لا أستطيع تحقيقه، لا تنس أنا جني مصباح علاء الدين لو كنت مرشحاً للانتخابات كان قلت لك أبشر و”عشاء زاهب”.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.