«أنا مسلم… أنا ضحية الإرهاب»

لا أعرف الجهة التي تقف وراء إعلانات «الإرهاب… أنا مسلم أنا ضده»، لكنني أدعوها للتوقف أو تغيير العبارة إلى «أنا – مسيحي أو بوشي أو رامسفيلدي – أنا ضد الإرهاب».
شبعنا من ربط الإسلام والمسلمين بالإرهاب ومن وسائل إعلام عربية، وما زلنا ندفع الثمن مضاعفاً، والحديث في هذا يطول. لكنها «فرصة ذهبية جديدة» لأن نطالب وسائل الإعلام الغربية التي سارعت باتهام المسلمين في جريمة النروجي الوحشية.. بالاعتذار! وهي أيضاً مناسبة لحملة ضد التحريض على كراهية الإسلام والمسلمين «فكرة قديمة سبق وطرحتها»، وإعادة طرح الملف أمام الأمم المتحدة لتجريم ذلك، واستصدار قرار أممي. التحريض «الغربي» ضد المسلمين والإسلام كان حجر الزاوية في تفريخ أمثال الإرهابي النروجي، علماً بأن النروج بلد مسالم وصديق، وكان موقفها متوازناً أثناء نشر الرسوم المسيئة في الدنمارك، أما الإرهابي «انديش بيرينغ بريفيك» فلا يمثل سوى نفسه وبعض الخلايا النائمة.. وإذا لم تقمع وتفضح هذه الخلايا، فهي ستصل إلى السلطة في دول غربية، إنها فرصة ذهبية لمطالبة الغرب بإيقاف إرهابه السياسي والاقتصادي والعسكري، ما دام يدّعي الديمقراطية والمساواة.
***
تناقلت صفحات الإنترنت «في السعودية» خبر عزم شركة ألبان «لم يذكر اسمها» إعدام مئات الأبقار بسبب إصابتها بمرض السل، مثل هذه المعلومة أحدثت انزعاجاً وتوتراً لدى المواطنين، وكان الواجب أن تجد رداً أو تعليقاً سريعاً من وزارة الزراعة، الناس ما زالوا يتذكرون نفوق الإبل، وحتى لو كان مرض السل… من التراث.
***
من «أميز» ما في برنامج وزارة العمل «نطاقات» انه يساهم ويساعد في تزايد عدد التأشيرات، ويجعلها محفزاً لذيذاً مقرمشاً للبعض، وكأن قضية جلب العمالة والاعتماد عليها أصبحت من الثوابت الوطنية، ويظهر أن لا مشكلة توازن سكاني عندنا، لا بد من الانتظار لحين وصول نسبة عدد المواطنين مقابل عدد الأجانب إلى النسب المتدنية في بعض دول الجوار… ما زال في النسبة فسحة ونطاق… للاستثمار! وذكر لي صديق يدير فرع منشأة ذات رأسمال أجنبي، أن الإدارة – ما وراء البحار – بعد صدور برنامج نطاقات استغربت حرصه على التوطين والنسبة التي وصل إليها، في حين أن الوزارة وضعت نسبة منخفضة للدخول في النطاقات الخضراء، وتلقي توجيهات مشددة بزيادة عدد الموظفين الأجانب وأرسلت له بعض الملفات الحديثة!
هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

4 تعليقات على «أنا مسلم… أنا ضحية الإرهاب»

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الغالي ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    الاوله اه.. والثانية اه.. والثالثة اه..
    الاوله.. لازم هذا التصور يستمر والا تتسكر بيوت ولايا !!!
    الثانية ..ياسيدي اعدام ابقار ومصابة بمرض السل .. منظمة الصحة العالمية حسب رواية
    احدهم قومت الدنيا وقعدتها بعد نشر الخبر .. ووزارة الزراعه ووزارة الصحة جالسين
    يتباروا رمضان الاحد والا الاثنين .. وكنا سوا الاثنين في بحر الهواء تائهين ..!!
    الثالثة .. اعطوا كرت احمر لراعين البناشر وصار عشان ماسعودوا وصار الواحد يدور
    واسطة عشان يصلح الكفر والا يغير الزيت .. طيب الزيت مقدور عليه لكن المشكلة
    في الكفر اذا كفر .. الله يثبتنا على الايمان والسلام ختام .

  2. أوافقك وبشدةٍ ، في الجزء الأول من مقالك الأكثر من رائع ، فقد سئمنا ظلم أبناء جلدتنا لنا ،وأصبنا بالعجب من أولئك الذين ينتسبون للإسلام ، بتهجماتهم عليه ، وأن أحدهم يقول : كل الإرهابيين ، مسلمون ،وأنصدمنا ، عندما قامت صحفنا العربية وبالأخص السعودية ، من إدانة الإسلام والجماعات الإسلامية ، بأنها ه, وراء تفجيرات النرويج ، ونشرت الأخبار في ذلك وأعانوا الغرب على تشويه صورة الإسلام .
    والمضحك المبكي ، أن الإتحاد الأوروبي ، في تقريره الدوري حول الأرهاب ، أفصح أن 249 هجوماً حدثت في أوروبا ، ٣ منها فقط نفذت من قبل جماعات إسلامية ومعظمها على أيدي متطرفين غربيين .
    فأين صحفنا وأين نحن من هذه التقارير ؟ لماذا إعلامنا يعين الغرب على تشويه صورة الإسلام ، ونحن صامتين ؟

  3. السلام عليكم
    الجزء الاول : اول من نشر ان مفجر النرويج اسلاميين هي جريدة الرياض السعوديه ومن ثم انتشر في بقية بقاع الارض قبل وصول المعلومه الحقيقيه
    ***
    الجزء الثاني والثالث : احيانا اتوقع ان الذي يدير بلدنا اسرائيل واننا فلسطينيين يراد منا الهجره
    فكل القرارات ضد المواطن ان كان هناك قرارات والا فالسكوت هو المطبق عليهم
    اما العماله وما ادراك ما العماله فحدث ولا حرج قلت كأن من يصدر القرارات عدو لهذا البلد فكل القرارات تحارب البلد وهنا اتسأل هل من يدير هذه الوزارات تعلمو بعد ابتعاثهم اننا اعداء ويجب القضاء علينا .
    تحياتي

  4. أستاذي الفاضل…. جولة سريعة على معامل السل وعندها ستعلم أنه لم يعد من التراث …. بل يكاد أن يصبح مستوطنا ولاحياة لمن تنادي

التعليقات مغلقة.