أحداث العام الماضي «عربياً»، هي نتيجة تراكمات عقود من السنين، كانت مؤشرات الزبدة الطافحة على السطح واضحة في «خضات» العقد الماضي.
هناك اتفاق على أسباب داخلية «جوهرية» في البلدان العربية التي سقطت أنظمتها وتلك التي تعاني أو تتوجس. اكتشفنا وحدة عربية متحققة، في تفشي تلك الأسباب، كان الاستبداد والفساد مع الرخاوة عناوين رئيسية لها، أو «مسرعات» لاندلاعها.
بلغ الفساد والاستئثار ذروته في العقد المنصرم بموضات اقتصادية دولية، من موجات التخصيص وتعميق أسواق الأسهم، وما أطلق عليه شراكة القطاع الخاص، ومع الفساد الضارب اطنابه تكونت خلطة متفجرة، ولأنها على الطريقة العربية دكت مطرقة التجارب الاقتصادية «الطبقة الوسطى» دكاً دكاً، وسحقت معها الطبقة الأقل دخلاً، فيما ازداد ثراء أثرياء.
لم يكن مفاجئاً محصول هذه الأرض الخصبة، إنما في الحلقة الأوسع «دولياً» لا يمكن التفكر في ثورات العام الماضي دون الرجوع إلى أحداث 11سبتمبر. الأميركي بعد لعقه الجراح، وجد الفرصة لتحديد خصمه العقائدي الجديد، لتصبح جريمة تنظيم القاعدة ذريعة الذرائع وثمناً لابد للمسلمين من دفعه، فكان غزو أفغانستان والعراق أول تحرك عملياتي، ولأن الغرب يتعلم من أخطائه، جرى تطوير التحرك، مع ثمار يانعة حان قطافها، مثلتها أنظمة مترهلة وشعوب مسحوقة. ولابد للتسويق من عوامل جذب، وهل هناك «اجذب» من الديمقراطية والحرية والعدالة، إن هذه الكلمات الجميلة في معانيها لاشك تأسر وتخلب الألباب، لكننا لم نر شيئاً قريباً منها منذ نصف قرن في قضية فلسطين وقرارات دولية أممية لم تطبق، والملف بين يدي المسوق الحالي لمصطلحات الجذب!
فلماذا نصدق وعوداً بها؟ هذا بالتأكيد لا يبرر مسؤولية الأنظمة العربية ولا يقدم لها أعذاراً، لأنها بأسلوب حكم مستبد كانت الشريك «النائم» للغربي في إنتاج ما أطلق عليه الربيع العربي، حتى أصبح لتلك الشعوب حاجة ماسة، لكنها حاجة يوجهها الغربي لمصالحه، فهو الأقوى والأقدر والمالك لماكينة الإعلام الخارقة، كما انه يمثل في صور منه نموذجاً ناجحاً، يكفيه دليل السيادة العالمية.
من الطبيعي أن يتحقق من سقوط حاكم ظالم فرحة واستبشار وآمال واعدة مستحقة، إلا أن الأمور لا تتجه في هذا الطريق بالضرورة، يمكن لنا تأمل المشهد الليبي وقبله المشهد العراقي، وكذلك الحالة المصرية، المؤشرات غير مبشرة، ليس في من سيتولى السلطة، بل في إمكانية الاستقرار ثم النمو وتحقيق العدالة، والمتوقع إنتاج «دول معوقة»، منكفئة على نفسها، لا تحكم السلطة فيها سوى العواصم. من هنا تبرز مسؤولية الدول العربية التي لم تشهد ثورات، في تسريع وتيرة الإصلاح الحقيقي، لابد من نزع خيوط يمكن تحريكها من الخارج، يأتي النزع بالعلاج الشافي وصولاً للجذور، والعلاج سيكون برداً وسلاماً على الكتلة الكبيرة الصامتة يمنع عنها الاستقطاب التدريجي الحاصل الآن، أما الرهان على ما سوى ذلك فهو ضرب من المقامرة الخاسرة.
نعم للمقطع الأخير لسنا بحاجة للمقامرة أو المكابرة لا أحد محصن عن أن يتحول الى دولة فاشلة تماما كما هي الصومال والعراق ومن سيتبعها ولكن على نار هادئة بعد أن تتهيأ كل الأسباب للعبث في ارض وعقول مفتوحة لكل منادي ومعادي
التسامي مرحلة تحول من الحالة الصلبة الى الحالة الغازية بدون المرور على الحالة السائلة والغليان وهذا هو الأسلوب الوحيد أمامنا نحتاج الى خطوات واثبة تحمينا وتحصننا خصوصا اذا استطعنا استغلال ثرواتنا المادية والبشرية الاستغلال الأمثل بتسامح ورقي واحترام متبادل بين الكبير والصغير.
استاذي الغالي ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
كان الاستبداد والفساد مع الرخاوة عناوين رئيسية لها .. (هذا اول شئ) يجب مقاتلته باليد والرجل والرأس
والقلم والمرسمة والمطرقة والمنشار..
( الزبدة ) اللي من جد تسكن في الدماغ قبل اللسان ..
تبرز مسؤولية الدول العربية التي لم تشهد ثورات، في تسريع وتيرة الإصلاح الحقيقي، لابد من نزع خيوط
يمكن تحريكها من الخارج، يأتي النزع بالعلاج الشافي وصولاً للجذور، والعلاج سيكون برداً وسلاماً على
الكتلة الكبيرة الصامتة يمنع عنها الاستقطاب التدريجي الحاصل الآن، أما الرهان على ما سوى ذلك فهو
ضرب من المقامرة الخاسرة..
يعني يقول ابو احمد نكنس بيتنا وننظفه بمكنسة اصلية ومانستنى واحد مايسوى ريالين يجي يكنس لنا ..
ويتفلسف علينا .. ونترك عننا المشاريع والافكار اللي ودتنا في ستين دهية وابرزها التخصيص اللي
كان بئية خصبة للنهب والسلب وانضحك علينا فيه .. الحكومة لازم تكون شمسها شارقة على كل مشاريعها
بنفسها .. خصصنا الاتصالات شوف الحال اللي احنا فيه .. الحكومة لازم تكون الخدمات اللي تقدمها
للشعب موية مجاري الله يعز من يقراء تعليم صحة وهذا اهم شئ يهم المواطن تنتبه له وبنفسها ..
لان القطاع الخاص كلهم نهبوا البلد وفسادهم عم وريحته طلعت .. نشوف الحالة المصرية وايش انكشف
بعد الثورة المصرية اتضح انه ثلاثة ارباع القطاعات اللي تم تخصيصها حقت الرئيس وبزورته وشلة
الانس اللي معاه .. وشكرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة استاذنا الفاضل ومتابعيك الكرام ..
مشكلتنا اننا لا نتعلم من اخطائنا كما يتعلم الغرب من اخطائه، تخييل اننا مازلنا وعلى مر قرون مازلنا نلدغ من نفس الجحر مرتين وثلاث واربع ولا نبالي ، مازلنا نصدق ان هنالك ديموقراطية وهي في الحقيقة ديموخراطية ، ماذا جلبت الشعارات الزائفة لاممنا سوى الخذلان والتراخي ، المضحك في الامر ان اغلب الحكومات الزائلة حينما غازلت سدة الحكم تقمصت شعارات الديموقراطية ، اذاً جاءت بشعار الديموقراطية وظلمت تحت مظلة الديموقراطية، وتجرعت مرارة الديموقراطية عند سقوطها.
بعد هذا كله لا اقول سوى ” يا ليت قومي يعلمون ” .
اسعد الله اوقاتكم.
لا ارتجي من امريكا اي خير
واتوجس منها كل شر
تحرك الشارع في تونس وتمت فبركة الأمور ورحل شين الهاربين ولجا الى مكان لا يفرق كثيرا عن قصره الا في (الآمر الناهي) !
في مصر ضغطوا على سبع البرمبه (حسونه أكال التونه) وتمت فبركة مسرحية وكعادة المصريين كله تمثيل في تمثيل/ واتعجب وانا اراه يحضر للمحكمة على شازلونج غرفة العمليات( استجلابا واستحلابا ) للعواطف محليا ودوليا ! بينما هي تمثيلية كتب السيناريو لها المجلس العسكري الذي يراسه (طنط اوي) و طنط هذا لا يخفى على الجميع افضال سبع البرمبة(حسني) عليه وهاهو يفبرك وحتى شهادته مفبركة ولا طعم لها!!
في تونس : حج الغنوشي الى البيت الأبيض ليقدم فروض الطاعة والولاء ويوقع عقد صلح الساعين الى الكرسي(من تلك الجماعة او الحزب) !
في ليبيا : تجدعن الثوار واطاحوا بخصم الغرب الصوري (مدمر شعبه ) !
في مصر : قطعت امريكا الرأس وتركت الجسد يتخبط ، ولكن امر مصر يختلف عن امر تونس !
يبدو ان امريكا توهقت في ذات الـ 80 مليون نفر ! وذات الأغلبية المتدينة ، فانقلب السحر على الساحر كما هو ظاهر الأمر في تونس !
في سوريا / كبر الشق على الراقع ، ولا اظن من قدم العراق على طبق للصفويين سيسهم في حرب للإطاحة بنصيرهم النصيري !
اما الخليج فالله يستر ويكفينا شرورهم فـ شق القربة أو الدمل المتقيح من أذناب ايران يبدو ملتهبا !
وأكتفي بهذا القدر ممتنعا عن الهذر !
مقال رائع الأستاذ عبدالعزيز سقوط بعض الأنظمة هو نتيجة الظلم الواقع لكن بنفس الوقت هو نتيجة تخطيط أمريكي مقابلة تلفزيونية مع الجنرال الأمريكي كلارك عام 2003 حيث قال أن الولايات تخطط للإستيلاء على سبعة دول خلال خمس سنوات وسماها بالاسم سقطت منها حاليا أربعة