لمّ الشمل ورياض الأطفال

أتمنى ان ينجح مشروع وزارة المعارف الخاص بـ … “لمّ” شمل المعلمات والمعلمين، ونريد ان نسمع أخبارا عن مدى ما وصل إليه لعله ينجح ويخفف العناء عليهم وينعكس هذا على العملية التعليمية وامزجتهم عند التعامل مع الطلبة والطالبات، بل إننا نريد ان نسمع أخبارا سارة أخرى عن تلافي مشاكل النقل والتعيين، والأول لديه مشاكل والثاني تواجهه مصاعب، فليس من السهولة الحصول على وظيفة في سلك التعليم خصوصاً النسائي منه، والسبب المعلن هو عدم توفر الوظائف وانا أصدق ذلك لانني لا أريد ان أصدق الشائعات التي تطلق هنا وهناك، والتي تحكي عن إمكانية حصولك على ما تريد ببعض الطرق الملتوية، أنا لا أريد ان أصدق وجود مثل هذه الممارسات في مجتمعنا، لكن تصديقي من عدمه لا يقدم ولا يؤخر وهو لن يلغي ان هذا هو ما يتناقله الناس، ويتزايد اطلاق مثل هذه الشائعات كل صيف، واعرف ان لا دخان بدون نار، لكنني اعلم انه لا يمكن ان أتبنى مثل ذاك من دون ادلة واضحة دامغة واعلم ان كثيراً من العاملين في هذا الجهاز هم اخوة لنا نحسبهم من الشرفاء الانقياء والله حسيبهم، المهم انه على وزارة المعارف القضاء على مثل هذه الشائعات ولن يحصل هذا بالنفي الصحفي، ولكن يمكن الحد منه بتسهيل الإجراءات وتقليص العقبات والشفافية الصادقة وعدم تركز المعلومات المهمة في إدارة صغيرة أو في يد شخص واحد، وفيما يتعلق بشؤون تعليم البنات الذي أوكل للمعارف هناك آمال كبيرة معقودة على أصلاح اوضاع طال انتظار إزالة عقباتها، ولأن الشيء بالشيء يذكر فقد كتبت إلي اخوات كريمات من معلمات وإداريات رياض الأطفال يناشدن وزير المعارف ونائبه بأن يتم مساواتهن بمعلمات المستويات الدنيا في التعليم الابتدائي في مدة الاجازة الصيفية خاصة انه ليس لديهن امتحانات دور ثان ورغم ذلك يطالبن بالحضور للروضة، ويشكين من انهن يحضرن قبل بداية العام الدراسي بـ 35يوما من دون فائدة، وبعضهن يعملن في مناطق نائية وفي هذا الصيف القاسي كما لا يتوفر لديهن دورات تدريبية لتطوير قدراتهن اسوة بزميلاتهن المعلمات، لعل الوزير ونائبه وبقية مسؤولي الوزارة ينظرون في أمرهن فهم مجندون أولاً واخيراً لتسهيل مهام المعلمين والمعلمات.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الرياض. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.