حماية الضعفاء

لا أنصح المسؤولين عن الرعاية الاجتماعية بحمل طفل معوق وأخْذ صورة تنشر في الصحف، لا فائدة ترجى من ذلك، لا في تحسين الصورة الإعلامية، ولا في التأكيد على «حمل» الأمانة وحقوق الرعاية، تذكر أنه ليس درعاً تذكاريةً.
وزارة الشؤون الاجتماعية السعودية تحقق في قضية وفَيَات لعدد من ذوي الإعاقة نُقِلوا من تبوك إلى المدينة المنورة، اللافت أن لا جهة أخرى محايدة». جمعية حقوق الإنسان على سبيل المثال» تشارك الوزارة التحقيق.
في الأردن خلصت لجنة تحقيق برئاسة حقوق الإنسان هناك إلى جملة من الإدانات بحق جهات الخدمة الاجتماعية، القصة بدأت بعد بث محطة «BBC» العربية، فيلماً وثائقياً عن سوء التعامل مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في الأردن صحفية أردنية أعدت المادة وقامت بتصوير سري لحالات تعنيف من العاملات للأطفال، وفجّرت القضية، اهتم ملك الأردن بالمسألة وشكّل لجنة وصلت لنتائج تحميل المسؤولية فيها واضح المعالم، وينتظر أن تتم غربلة خدمات المعوقين في الأردن» العامة والخاصة». ومن المعروف أن الأردن يعتبر – في المنطقة- متقدماً في خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة. هكذا يقال من أهل الاختصاص، وغالباً ما يشار إلى تجاربه في هذا، وليس سراً أنه مصدر للعاملين والمتخصصين في هذا المجال لدول المنطقة، ومن بينها السعودية.
هناك حالات سوء تعامل وتعنيف حدثت في السعودية، ظهر بعضها في مقاطع مصوّرة، وأحدثت ضجة وقتية، إلا أن المواجهة في السعودية بقيت فيما يسمى «حدود النظام»، ولا تكشف تفاصيل الإجراءات التي تمت بشفافية، ولا ينظر في تطوير «حدود النظام»، فلا أحد يحب الخوض في التفاصيل، وفي قضية نقل ذوي الإعاقة من تبوك إلى المدنية وحدوث وفَيَات حتى الآن» لا تزال التحقيقاتُ مستمرةً»، وحُصرت في وفاة واحدة، إذ قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية إن الوَفَيَات الأخرى طبيعية.
***
قرع حريق مجمع فيلاجيو بالدوحة ووفاة 19 بينهم 13 طفلاً كانوا في حضانة، جرس الإخلاء وجاهزية مجمعات تجارية فارهة، وعلى أحدث المواصفات للتعامل مع الأخطار المفاجئة، ومربط الفرس دائماً هو في جاهزية المباني والعاملين فيها، والمجمعات التجارية الفخمة والضخمة منتشرة في دول الخليج، وموضة الحاضنات أو أماكن حفظ الأطفال الصغار فيما يتمتع أو يستمتع ذووهم بالتسوق أصبحت ظاهرة تجارية، والمجمعات تعتمد على شركات تشغيل وصيانة الأخيرة تجلب أرخص الأيدي العاملة.
أكثر وَفَيَات الأطفال في حريق الدوحة من الأجانب والنائب العام القطري أمر بحبس – على ذمة التحقيق- كلٍّ من مالك المجمع التجاري ومديره ونائبه ومدير أمن المجمع.
هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليق واحد على حماية الضعفاء

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    أستاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    يابو احمد لايكون الواحد صار مسطول وهو مايدري انه انسطل …. هيا موضوع أبناءنا وأخواننا المعوقين
    كل مااتذكره راس الواحد تلف .. فين الحياء فين مخافة الله ..فين الاستقالة .. الواحد يبغى يدخل تحت
    السرير والا تحت الماصة.. حتى المرضى المساكين اللي لاحول لهم ولاقوة.. مافي احد يقول لعم وزير
    ايش هذا اللي قاعدين يسوه جماعتك .. مايدري اننا قاعدين نغني نحنا مملكة الانسانية .. واللي صار
    يجعلنا عديمي الانسانية ..
    شوف يابو احمد موضوع المعوقين الله يرحمهم وموضوع الاطفال في حريق قطر الله يرحمهم وايش ردة
    الفعل هنا وهناك .. الثانية شوف نتيجة التحقيقات متى تنتهي هنا وهناك وهذا اذا صار تحقيق هنا ….
    بس أمانة يابو احمد انت تقدر وقراءك يستاهلوا انك تعطينا بقلمك الكريم مقالة حلاها برا إبراء لذمتنا من دم
    اللي ماتوا رحمة الله عليهم من المعوقين اذا طلعت نتائج تحقيقات الحريق في قطر ..ليش اللي ماتوا في
    قطر اوادم واللي مات من المعاقين عندنا فصيلة ثانية .. والا اللي يستحوا شوية وفيه في وجهم دم وحياء
    شوية ثانية ماتوا سبحان الله وشكرا

التعليقات مغلقة.