بيان إمارة الباحة عن قضية بلجرشي التي تسببت في وفاة المواطن عبدالرحمن الغامدي وإصابة زوجته وأطفاله، البيان… كشف من بدأ الرصد والمطاردة؟ حدد البيان مسؤولية ذلك على الدورية الأمنية، وأكد أن فرقة هيئة الأمر بالمعروف لحقت بها بعد فترة قصيرة، هذه المعلومة الرسمية ساهمت في التخفيف من حدة التراشق المعتاد في أي قضية تكون الهيئة طرفاً فيها، لكنه – أي بيان الإمارة – للأسف أغفل بشكل ملفت إيضاح سبب الرصد والمطاردة لمواطن كان مع أسرته في متنزه ساعات الصباح الأولى! بيان الإمارة قال إن لجنة التحقيق استمعت إلى كل أطراف القضية، ولست أعلم هل الزوجة المصابة وهي طرف أصيل في الحادثة من ضمن «الكل»!
الغموض الذي لا يزال يحيط بالإجابة عن سبب المطاردة جاءت إجابة غير مباشرة عليه، وهو التأكيد مرة أخرى أن لا سبب هناك كان يدعو للمطاردة سواء من الدورية الأمنية أو فرقة هيئة الأمر بالمعروف، وأن ذلك كان مخالفاً للتعليمات. وهنا نرى أن التراشق الذي يحدث عادة حول قضايا تكون هيئة الأمر بالمعروف طرفاً فيها صرف الأنظار عن أهم ما في قضية بلجرشي، وهو شرارة الحادثة أو السبب الذي دفع بالدورية الأمنية إلى الرصد والمطاردة في مسألة «قال البيان» إنها لم تكن تستدعي ذلك!
إن ما يعنينا هنا وأراه الأكثر أهمية هو علاقة المواطن والمقيم بالأجهزة الأمنية وما في حكمها، يتعدى الأمر الدوريات الأمنية وهيئة الأمر بالمعروف إلى أجهزة أخرى، والأهمية تكمن في وضوح هذه العلاقة بانضباط أفراد هذه الأجهزة، وأنهم – كما يفترض – مصدر اطمئنان لا مصدر تخويف، الانضباط في التعامل واجب عليهم قبل غيرهم خصوصاً المواطنين والمقيمين، والهدف من التأكيد على هذه النقطة هو محاولة الاستفادة من الحادثة المؤلمة حتى لا تتكرر في حق إنسان أو أسرة أخرى، وحتى تجد تلك الأجهزة التعاون الذي تبحث عنه. بيان إمارة الباحة الذي لم يتطرق للإجابة على لماذا؟ يدفع للتخمين عن سبب الرعب أو الاستفزاز الذي أصاب قائد مركبة معه أسرته في ساعات الصباح الأولى، بما جعله يقف ثم يهرب إلى حادثة أليمة. كما أن البيان لم يأتِ على ذكر المقاول ومسؤوليته، ويبدو أن هذا تحوّل إلى أمر هامشي صغير جداً! لدى المعنيين بالتحقيق، رغم أنه «وعاء» المأساة.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
ووفقاً لتقرير أعده الزميل علي صمان ونشرته “عكاظ”، أشار علي عبدالله الغامدي والد أحد أعضاء الهيئة المتهمين، إلى أن ابنه سالم كان في نوبة عمل في تلك الليلة مع بقية زملائه، وكانوا على وشك تسليم نوبتهم عند الساعة الثانية من فجر يوم السبت الماضي.
وأضاف: “روى سالم ما حدث بالضبط في تلك الليلة، وهو أن الشاب المتوفى لحظة خروجه بسيارته من بوابة منتزه الشكران المخصص للعائلات عند الساعة الثانية فجراً تقريباً، أوقف سيارته وأنزل الزجاج ورفع صوت المسجل، ثم أعقبها بالتفحيط بطريقة استفزازية وغريبة، ثم غادر باتجاه بالشهم”.
واستطرد: “في تلك اللحظة كانت الدورية الأمنية تتابع الموقف، باعتبار أن لها مركزاً أمنياً ثابتاً ملاصقاً لبوابة منتزه الشكران، فقال رجل الأمن لابني سالم: هل أوقفه؟، فأجابه بنعم لكي نرى ماذا لديه، عندها لحقت به الدورية الأمنية إلى أن وصل المواطن لنقطة تحويل عكسية، وعاد بسيارته باتجاه بلجرشي، وحين وصوله أمام بوابة الشكران مواصلاً طريقه والدورية الأمنية خلفه تطالبه بالوقوف، استقل أعضاء الهيئة الخمسة سيارتهم إلى أن وصلوا إلى ما قبل موقع الحادث بحدود 150 متراً، فرأوا دورية الشرطة وقبلها مباشرة سيارة المواطن على جانب الخط، فأوقف أفراد الهيئة سيارتهم خلفهم مباشرة لمتابعة الموقف دون أن يترجلوا منها”.
الاستاذ عبدالعزيز سلمه الله
يجب ان نملك الشجاعة بالاعتراف بان من قام بالرصد والايقاف اولآ هو المسؤول عن نتيجة التخويف والمطاردة التى سببت الحادث .
عملية الشك والريبة في افراد المجتمع تحتاج الى مراجعة وتحسين وتقويم ، اسلوب ولغة التعامل من طرف حصان طروادة
لماذا هرب عبدالرحمن؟ مالذي كان يخفيه ؟ بغض النظر المطارده من الهيئه او الدوريه اذا لم يكن هناك سبب للهروب (لماذا) اذن كل المطارده , انا ارى ان الهيئه والدوريه كانت تؤدي عملها على اسلم وجه
معك حق / هذا هو الرأي الموضوعي الرشيد ، لماذا أهرب ؟!
حتى لو كنت مجاهرا ورافعا لصوت المسجل ، فعقابها لن يكون بحال مثل فداحة ما حصل !
يجب ان نبتعد عن العاطفة ، كثيرون يترصدون لزلات الهيئة دون غيرها
بينما خبر اطلاق النار من قبل جندي في نقطة تفتيش أدى الى قتله ، لم يكتفى بالسكوت عن مناقشته ، بل حذف الخبر من الصحيفة !!
سبحان الله…وأذا كان انزل الزجاج وقام بتفحيطه استفزازية ( كما تقول) هل هذا يعطى الحق للهيئة بأمر العسكرى بمطاردة مواطن وهو مع عائلته !!! لو كان هذا شخص امريكى مثلا وهو وعائلتةفى السيارة لما تحرك لهم جفن…..تصرف يدل على انهم مجموعة من ( العرابجة) تحركهم اهوائهم …وفى النهاية تجد من يدافع عنهم بعد ان تيتم هؤلاء الأطفال….حسبى الله ونعم الوكيل
اما تعليقي الذي أود إضافته
فهو هذا الرأي من متخصص تجدونه ان سمح الأستاذ عبد العزيز ” مشكورا ” على هذا الرابط
http://awraq-79.blogspot.com/2012/07/blog-post_4191.html
لو استخدمنا الرياضيات في هذا الحادث وقمنا بحذفنا الهيئة والدورية من المعادلة لبقيت الحفرة والمتوفى وعائلته رحمه الله وشفى بقية افراد اسرته وهنا لن تسمع الدنيا عن الحادثة وحتى الحفرة لن تدري هل ما وقع فيها سيارة أم آلة حفر.
كم من الحوادث اليومية التي تتسبب بها رداءة الطرق أو عدم وجود وسائل السلامة وتسجل ضد مجهول.
الا اذا كانت سيارة معلمات فقد تحظى بنفس الزخم الاعلامي فقد فقدنا عدد من المعلمين ولم يدري عنهم أحد حتى في الاعلام لم ينشر عنهم
استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
هئية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر جهاز مثله كمثل باقي اجهزة الدولة يخطئ ويصيب
ولماذا لم نسمع عن مطالبات بالغاء وزارة الصحة وهي التي تخصصت في الاخطاء الطبية
التي تخطت المعايير والمقاييس الا اذا كان الهدف شئ اخر .. هذا امير الباحة وضح وبين
بالبنط العريض عدم تحميل الهئية كامل المسؤلئية ايش هذا الهجوم غير المبرر من قبل البعض ابدا على
رجال الهئية وفضلا الاطلاع على انجازات الجهاز خلال عام واحد لنعرف انه لولا فضل
الله سبحانه وتعالى وهذا الجهاز كان الامور صارت سمك لبن تمر هندي وشكرا