«متكدسين ومسؤولين»

توقعت أن يظهر مسؤول رفيع من وزارة المالية ليتحدى صدقية الأخبار عمّا حدث في منفذ البطحاء الحدودي، مثلما تحدى وزيرها أي شخص أو جهة تثبت أن المالية تتأخر في صرف المستحقات، كان يمكن له القول إن الأعداد لم تتجاوز 13 ألف مسافر متكدس مثلاً! والصحافة تبالغ والمبالغة في هذه الظروف إساءة للبلد «الإساءة دائماً تأتي من الصحافة والكتّاب… حصرياً»، لكن ذلك لم يحدث، «الجمارك» من «المالية» بما يعني أنها من «حمام الدار»، ولا يتوقع نقص أموال أو طواقم بشرية لديها، ويظهر أن تكدس الآلاف من المسافرين على المنفذ البري أمر عادي جداً، لا يستلزم حتى تصريحاً صحافياً، أيضاً توقعت أن يظهر مسؤول رفيع من وزارة الداخلية بحكم مرجعية الجوازات لها ودورها في ما يخص أمن وراحة وسلامة المواطن… ليقول لنا من المتسبب في ما حدث وماذا تم لإصلاح الخطأ وعدم تكراره في أي منفذ آخر لكن ذلك لم يحدث أيضاً.
الوضع في الجانب الآخر من الحدود مختلف، أحسن الزميل محمد الخمعلي حين التقى في الجانب الإماراتي وكيل وزارة الداخلية الإماراتي لشؤون الجنسية والمنافذ اللواء ناصر المنهالي الذي كان على رأس العمل، ولست أعلم لماذا يحضر اللواء والمسافرون في منفذه يستقبلون بالماء والعصير وإجراءاتهم لا تحتاج إلا إلى دقائق. لكن هذا مفيد لنا في جانب مسلسل اكتشف الفرق!
وأتصور أن هناك فجوة وربما فجوات بين صاحب القرار والتنفيذي لا أعرف مدى اتساعها، ربما يحتاج الأمر إلى رحلة بالسيارة للقياس، إنما الواقع يكشف هذه الهوة وهي هوة قديمة ومتزايدة، تطور الجيران زادنا اكتشافاً لها، ولا يظهر في الأفق تغير نوعي لسد هذه الفجوة نستدل على ذلك بقضايا «تكدس» حدثت وتحدث، تراكم تاريخي من «التكدس».
لم يظهر أحد في الإعلام لشرح ما حدث وما يتم لإصلاحه وعدم تكراره، فهل كان الحياء هو السبب؟

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

5 تعليقات على «متكدسين ومسؤولين»

  1. الاستاذ عبدالعزيز سلمه الله
    لن يصرح اي مسؤل عن ماحصل في منفذ البطحاء لان السبب المعتاد هو السستم الله يرحم والدينه . والمالية هي الاب الروحي للمنافذ الحدودية
    الحظ نايم الله يستر من القادم

  2. انا اراهن أن وزير المالية لا يدري وربما ايضا مدير مصلحة الجمارك لأنهم لا يعلمون أن المنافذ من مسئوليتهم وليست لديهم تغذية راجعة فالكل المسافرين وبقية الناس توقعوا ازدحاما كبيرا ومنهم من لم يسافر لتوقعه هذا الازدحام حيث لا توجد وجهة أخرى للعوائل السعودية غير الامارات وبعض دول الخليج مع المشاكل في الشام وشمال افريقيا ولكن الاداريين لدينا يحتاجون لدراسات تصرف عليها الملايين والسبب هو أن شركات الأقارب ليست جاهزة لاجراء الدراسات ولم تنشأ بعد وكذلك البعض ربما يؤخرها الى أن ينشيء شركة تموين لخدمة المسافرين اصبرو شوي الى أن نكون جاهزين ونخدمكم بأعلى الأسعار وأقل ادنى الخدمات الكلام للصف الثاني الاداري أما الوزير والمدير العام فيترفع عن مثل هذه الأشياء ولكنه لا يحرك ساكن لأسباب الكل يعرفها

  3. عبدالله كتب:

    لا أرى .. لا أسمع .. لا أتكلم .. هذا حال مسؤولينا إلا ما رحم ربي .. ولله الامر من قبل ومن بعد ،،،

  4. عبدالعزيز الهزاني كتب:

    سيدي العزيز عبدالعزيز
    مشكلة المنافذ مستمرة دائما .. طبعا البعض لا يعلم عن بعض التكدس الذي حصل على جسر الملك فهد.. لكن المراسل الخمعلي لن يستطيع تغطية المنفذين .. وأن بحــثــت ستجد فى صحف نشرت ما حصل فى جسر الملك فهد(البحرين). وقد حصل هذا العام الماضي والذي قبله والذي قبله… تثار القضية.. ثم تنسى.. ومرة أخرى ستحصل مرة أخرى… فجأة…
    يا أبو أحمد وش تبغاهم يقولون .. ابو متعب ما قصر ما ترك لهم عذر…والدولة لم تبخل بالميزنيات الجبارة .. وين تروح مدري..؟
    أعتقد منهم من ينتظر “ملمع” صحفى (زي حق الكهرب) ؟؟؟؟.
    يا أخي اليوم اليوم… مجموعة من المحطات على مخرج طريق الدمام الرياض السريع الكهرب منقطع.. ومضخات البنزين متوقـــفـــه…. والموضوع متكرر؟…..
    نرجع الى الدمام و نـــقـــول ……ل…. ل ……. ” عـــــادي ”
    يقولون … مهما يقولون…؟

    تــــــحيـــــاتي

  5. طارق حسني محمد حسين كتب:

    أستاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وإخواني القراء جربوا الوصفة هذه من يوم تشوفوا والا تسمعوا امور زي هذه
    لاتفوروا دمكم ولا تعكروا مزاجكم وصحتكم تتعب وتنكدوا على نفسكم وعلى العيال
    على طول ربع كيلو حلاوة طحينية مع حبة خربز تكون مستوية في الخلاط ومعاها
    علبة قشطة التاج وعشرة حبات لوز وملعقتين عسل مجرى واخبطها في الخلاط
    وحطوها في الثلاجة ساعة وبعدين رش عليها جوز مبشور وسمي باسم الله وبالعافية
    وروح دور على اكبر مخدة ونوم العوافي وشكرا

التعليقات مغلقة.