ومع ذلك لم يُوصف بالإرهاب

تحت عنوان «العالم يتجه شرقاً، والشرق العربي ما زال أسير الغرب»، نشرت الاقتصادية مقالاً للكاتب ليون برخو، وهو مدير مركز دراسات ممارسات الإعلام وتأثيرها على المجتمع في جامعة يونشوبنك السويدية، والمقال سلّط الضوء على أثر الاستسشراق في نظرة الغرب للشرق العربي والعالم الإسلامي، وأنه ما زال أسيراً لها بما فيها من عنصرية واستعمارية، وفيه أفكار أخرى .
لكن لفت نظري إشارته المهمة إلى بعض الدول الإسكندنافية التي دائماً ما نحيدها عند تقويمنا للغرب الاستعماري، فهي – أي الدول الإسكندنافية – في نظر بعضنا أكثر تحضراً وتحرراً من نوايا الاستعمار والفوقية، الملاحظة المهمة جاءت في قوله: «واليوم أرى بعد أكثر من عقد من الجهد البحثي والأكاديمي، أننا أمام معضلة كبيرة أساسها أن دولاً علمانية وعصرية – خذ السويد والدنمارك مثلاً – التي أسست مجتمعات مدنية يحكمها العقل ومبادئ حقوق الإنسان، وليس الدين والمذهب والعنصر والتاريخ والماكينة، تفقد أخلاقياتها عند تعلق الأمر بالعرب والمسلمين.
ألا تثير مسألة وجود قوات غزو سويدية ودنماركية في أراضي المسلمين؟ (أفغانستان) أكثر من علامة استفهام».انتهى الاقتباس، ومن الجيد مصادفة نشر المقال مع صدور حكم على «القاتل» النرويجي أندريس بيهرينغ بريفيك الذي قتل أكثر من 77 شخصاً في مذبحة الصيف الماضي، مستهدفاً المسلمين بعد أن وضع على «اليوتيوب» يوم المذبحة شريطاً معادياً للإسلام، وكتب 1500 صفحة على الإنترنت يلتزم فيها بمكافحة الإسلام، مفاخراً بأنه من فرسان الصليب، مع ذلك لم يوصف لا هو ولا التيار اليميني المتطرف المنتمي إليه ولا مجتمع النروج بالإرهاب، بل تم عزل أحد القضاة لأنه طالب بإعدامه، وحرص الإعلام الغربي على وصفه بالقاتل لا الإرهابي… الصفة الأخيرة حصرية في ما يبدو.
يمكن للكاتب المتوازن ليون برخو أن يضم النروج للقائمة، أما لدينا فقد وقعت جهات في فخ ربط الإرهاب بالمسلم دون أن تدري، خذ حملة إعلانات «أنا مسلم أنا ضد الإرهاب» نموذجاً!.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

6 تعليقات على ومع ذلك لم يُوصف بالإرهاب

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    دائما ياسيدي السقيفة ماتطيح الا على الضعيفة .. واحنا المسلمين الجدار الواطي
    الله يصلح حالنا وترجع هيبتنا وشكرا ,,

  2. ابو احمد
    ألا ترى في مثل هذا المقال مخاطرة فقد يرى البعض أنك تدافع عن الارهاب الذي يعد سبب لصق هذه التهمه في المسلمين هم المسلمون انفسهم فكان لزاما علينا بعد احد عشر سبتمبر أن نبدل الكلمة بما يعني أنها قتل تماما كما قيل عن علمية قاتل المسلمين في النرويج ونعطي مجالا لصوت هؤلاء ليتم احتوائهم بدلا من مصادمتهم ونقضي على الظاهرة من جذورها.

  3. سليمان الذويخ كتب:

    هذا الإرهاب ” شماعة ” يعلق عليها الثوب الخارجي والملابس الداخلية
    والثوب الجديد والمتسخ
    ولهم فيها مآرب أخرى ويهشون بها على من رضخ !

  4. الاستاذ عبدالعزيز سلمه الله
    المسلمون اعزهم الله بالقران الكريم والسنه الشريفة . ونعاني من انفصام تام لان ادوات الحكم علمانية بحتة وتتعامل بالدين لتسيير القطيع …………

  5. عبدالعزيز الهزاني كتب:

    سيدي الكريم عبدالعزيز
    الاعلام عندنا…..طقها والحقها..” وفى رواية أخرى “…جح يدربي قرع..” وعلى طرى القرع خطرت ببالي مدرسة المشاغبين… ” القرع لما أستوى قال للخيار يا لوبيا” وجميع الخضروات والفواكة .. المذكورة لطيفة على المعدة… ينصح بتناولها بعد الوجبات الثقيلة… ومن الممكن أن تكون -هذه الوجبات- غير الغذاء…؟
    ومن نوادر جحا أنه ركب بغلته …متجها الى السوق.. فخالفته البغلة الطريق…ولقية أحد المارة مستنكرا طريقه…. الى أين أنت ذاهب يا جحا … فأجابة لحاجة تطلبها البغلة….؟
    وعلى طاري جحا سألوه يوماً: ما هو طالعك؟ فقال: برج التيس. قالوا: ليس في علم النجوم برج اسمه تيس. فقال: لما كنت طفلا فتحت لي والدتي طالعي فقالوا لها أنه في برج الجدي. والآن قد مضى على ذلك أربعون عاماً فلا شك أن الجدي من ذلك الوقت قد صار الآن تيسا …
    تحياتي أبو أحمد
    تحياتي

التعليقات مغلقة.