الوقوف على مستوى رفاهية المجتمع»، هو غرض رئيس معلن للمسح الإحصائي، إن لم يكن الغرض الرئيس، أما أهمية إجراء المسح – كما ذكر مدير مصلحة الإحصاءات العامة – فهو تحديث سنوات الأساس.
الأخيرة ضرورية للمقارنة، والإحصاء علم لطيف، لم أجد شبيهاً له سوى الغترة أو الشماغ، يمكنك أن «تشخص» به أو تتلطم، إذا احتجت ينفع لربط «الوسط» لأي غرض قد يتبادر إلى ذهنك، وحينما يأتي وقت النوم يتحول إلى شرشف خفيف لطيف.
ميزة علم الإحصاء أن المثل الشعبي «اللي في القدر يطلعه الملاس» لا ينطبق عليه بالضرورة!. الإحصاء ممكن أن يستخرج أرانب من قدر فارغ.
لكنه مع كل هذا هو مهم، والمسألة أو الفيصل في كيفية الاستفادة من نتائجه، للستر والتستر أو على نقص أو لتدارك أخطاء، بعبارة أخرى عدم تضخيم الإيجابي على حساب ما هو أضخم وسلبي.
ومثلما ترغب المصلحة في تجديد سنة الأساس الإحصائية لمستوى رفاهية المجتمع، نرغب بل نحتاج إلى معرفة سنة الأساس لمستوى الفقر في المجتمع نفسه وإظهار خطه الذي نسيناه، على رغم اختلافنا حوله، فترةً من الزمن، كما نحتاج إلى سنة الأساس للبطالة وأرقامها الفعلية، وسنة أساس أخرى لمديونية القروض البنكية.
هل ستكشف لنا المصلحة دور القروض المصرفية في رفاهية المجتمع مثلاً!! ونسبة «الزيف» فيه وأعباءَه على الأسرة والمجتمع، نحتاج أيضاً إلى سنة أساس أخرى للمستوى التضخم الذي هشّم دخل المواطن والكل يتفرج. لا أتوقع أن نحصل على سنوات الأساس تلك، فهل قرأ أحدكم تصحيحاً لبعض الأرقام المتداولة في كثير من القضايا بادرت به المصلحة على رغم الاختلاف حولها.
فوضى الأرقام هي السائدة ولم تتمكن «ربما لا ترغب» المصلحة أن تكون جهة الأساس للمقارنة مع أرقام يعلنها مسؤولون، بل إن الرقم الذي ينشر في تصريح صحافي يصبح حقيقة حتى ولو كان مستقبلياً طموحياً أو استهلاكياً… ليتداول كحقيقة! وقد يظهر في التقارير، وفق منهج «غطي علي وأغطي عليك».
-
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
-
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
الاستاذ عبدالعزيز سلمه الله
يمكن لمصلحة الاحصاء دراسة دخل افراد المجتمع ومعيشتهم على الماكل والملبس لاعطاء موشرات حقيقية عن الاسعار الفعلية للسلع والقيمة الفعلية للعملة وقوتها الشرائية . مثلآ لماذا يجبر المواطن على شراء شماغ مقاسة ٦٠ وهو يلبس مقاس ٥٢ مع العلم ان لباسنا الوطني الغترة البيضاء ( التى تمثل النقاء ) ويقيم سعر الارز الردي كمقياس للاسعار ولم ينظر لتظخم اسعار السلع الغذايئة الاخرى …… المستقبل ليس امن للناس الان والاجيال القادمة يالله السلامة.
سيدي الكاتب احيك على المقالة ولي ملاحظة احصائية او طلب من هيئة الاحصاء بأن تكون الدراسة مقارنة لعينتين عينة تحصل على القروض البنكية وعينة لا تحصل عليها مع مراعات ان يكون المستوى الاجتماعي والاقتصادي للعينتين واحد قبل القرض هنا يمكن التحكم في العينة وقياس مدى تأثير هذة القروض على المستوى الاقتصادي للاسرة قبل وبعد مع مراعات ان تكون العينة عشوائية في كلتا الحالتين حتى نعرف المتعثر والغير متعثر في رد القروض وشكرا مرة اخرى على تعبيراتك الجميلة بخصوص علم الاحصاء
استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
هذا عمنا اللي صرح بالرفاهية يابو احمد تلاقي الحلاوة الطحينية عنده بالتنك
ياليت اني جاره يدفنا بتنكة .. الكيلو صار بستين ريال .. واذا يبغى الرفاهية
يمنحنا كيلو اسبوعيا والباقي يخليه علينا ولايشغل باله وشكرا
“هل ستكشف لنا المصلحة دور القروض المصرفية في رفاهية المجتمع مثلاً!! ونسبة «الزيف» فيه وأعباءَه على الأسرة والمجتمع، نحتاج أيضاً إلى سنة أساس أخرى للمستوى التضخم الذي هشّم دخل المواطن والكل يتفرج. لا أتوقع أن نحصل على سنوات الأساس تلك،…”
عن هذه ..نريد اجابة صريحة لمن يعنيه الامر!!!
يتضح لي من المقال ان الاستاذ عبدالعزيز يجهل تماما ماهي الاسس التي يقوم عليها المسح الاحصائي في مصلحة الاحصاءات وماهي النتائج الفعليه المرجوه منه وما والاهداف المستقبليه التي ستنبني على نتائج هذا المسح اذا واذا فقط استثمرت من قبل متخذ القرار بالصوره السليمة . يا اخي الفاضل عندما تشتري سيارة وتسيء استخدامها هل هذا عيب من المصنع ؟؟
لابد ان يعي الكاتب والاخوه الافاضل ان دور المصلحه هو تقديم المعلومه الاحصائيه المستنبطه من الواقع وذلك وفق اسس احصائيه وعينيه بالغة الدقه . اما ماسينبني على هذه البيانات من اتخاذ قرارات ونتائج فهي بيد جهات اخرى هي يستحق ان توجه له الانتقادات والاسئلة
الاخ الكريم عبدالله دغريري..
بما أنك تعلم ماهي الاسس التي يقوم عليها المسح الاحصائي… فنورنا.. وأخبرنا ما هي هذه الاسس..؟
وأذا أن أستاذنا العزيز عبدالعزيز تكلم عن القروض ياخي أطلع وأكتب لنا مقال منفرد عن القروض ..؟
“ومدام” أنك فاهم الموضوع وتدعى .. بأنها على أسس علمية وليست “تلميعية” عطنا ها ….. ووضح لنا ما خالج صدورنا ونطق به الكاتب أخونا المواطن عبدالعزيز السويد؟
تحياتي اخي عبدالله .