النفط والماء عام 2030

استكمالاً لمقال الأمس عن التوقعات المستقبلية السلبية للنفط والماء وتداعياتها على اقتصاد السعودية، عن الأول إذا استمر الاستهلاك المحلي بمستوى نموه، فبحلول عام 2030 ستصبح السعودية مستوردة للنفط «بحسب التقارير»، وهو ما يدعو إلى التأمل والدراسة «الوطنية»، على سبيل المثال في أولويات الاستفادة من الغاز هل من المصلحة تخصيص جزء مهم منه للصناعات؟ وما هو حجم العائد للوطن من هذا التخصيص «وظائف وغيرها» في مقابل التحديات المستقبلية؟ أم يجب إعادة النظر في ترتيب تلك الأولويات؟
أمّا خطر شحّ المياه المتوقع، فلا نرى اهتماماً يتناسب مع أهميته القصوى.
على المستوى الاستهلاكي، ظلت التوعية بالترشيد على إيقاعها الموسمي، أصبحت حملات الترشيد مشابهة لحملات أسبوع المرور، وهي في ما يبدو خاضعة أو «أسيرة» لدوائر ودهاليز العلاقات العامة والدعاية! في حين اكتفت شركة المياه بغرامة تأتي برسالة جوال لا يعرف هل هي تعم الناس أجمعين من المتهمين بالهدر أم أنها حالات خاصة بصغار القوم؟!
أيضاً لا يلمس أي تحرك نوعي لإعادة استخدام مياه الصرف مع أهميته، وقضية مثل قضية شح المياه يستدعي الاهتمام بها تشكيل فريق أزمة يواجه المستجدات ويقوم بدور التنسيق والحث والمتابعة، نأتي لتحلية المياه المالحة، ولدينا مؤسسة عمرها قرابة أربعة عقود، أنشئت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في عام 1394هـ، وهي قبل هذا التاريخ كانت موجودة على شكل وكالة في وزارة الزراعة، بل هي تفاخر بأن أول محطة تحلية في المملكة أنشئت عام 1348 هـ، هي «الكنداسة بجدة» ومع هذا التاريخ الطويل من «صناعة» تحلية المياه المالحة ألم يكن من المفترض والمتوقع والطبيعي أن تكون السعودية في صدارة الدول المصدرة لتقنيات تحلية المياه المالحة ولأجهزتها وقطع غيارها؟ وأيضاً في مقدمة الدول في الكفاءات البشرية المختصة بهذه الصناعة؟ هذا بالطبع لم يحدث! وبالجملة الواقع يقول إننا في كل قضايا من هذا النوع «وهي قضايا حياة أو موت» مكانك سر.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

4 تعليقات على النفط والماء عام 2030

  1. عبدالمجيد عبدالله كتب:

    بلد للاسف بلا وعي
    انتهاء البترول المصدر بعد ٢٠ عاما او انتهاء المخزون بعد ٤٠ عاما كلاهما او احدهما نتيجته الموت للحياة في السعودية.لايوجد بترول =لايوجد مال لشراء الغذاء والدواء وخلافه وايضا =توقف محطات تحلية المياه عن العمل يعني الموت عطشا ونرجع الى وضع البلد قبل ١٠٠ عام والتي لم تكن قادرة على تأمين العيش لبضعة الاف فما بالك الان بعشرات الملايين .انه فخ تورطنا فيه وسنموت فيه ولن يشفق علينا لامسؤل حرامي كنز المال في الخارج ليهرب عند الضرورة ولا وافدين ينهبون خيرات البلاد ولا دول تصفق لنا كلما اخذت من اكلنا وماءنا الذي يفترض ان يبقى لنا بعد ٤٠عاما
    لعنة الله على الجهل في الناس والفساد في المسوؤلين

  2. صالح كتب:

    وقد استفادت المملكة من هذه الدراسة، حيث بدأت تعتمد على الطاقة البديلة للنفط، وبدأت بشائرها حينما نفذت مشروع محطة الخير لتحلية مياه البحر، التي تعتبر اكبر مشروع على مستوى العالم، لتحلية مياه البحر عن طريق الطاقة الشمسية ، بالاضافة لاعتماد شركة الكهرباء على مولدات ذات تقنية عالية تقلل من استهلاك الطاقة.

  3. طارق حسني محمد حسين كتب:

    أستاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    طيب الله يرحم والديك يابو احمد وبدون زعل انت جزاك الله خير عرضت الموضوع
    ويمكن مااحد يرد ايش الحل وهذا الموضوع يطير النوم من عيون البني ادم البشر
    مشغولة الفريدي وقع والا. ماوقع الديربي اتاجل والا مااتاجل واحنا مالنا الا
    الا نحط حرنا في الحلاوة الطحينية وشكرا

  4. koooody كتب:

    ذكرتني بالقرية الشمسية في العيينة طارت بها الركبان وكان الفتح المبين وصل الى مشارف ارض الخير، هذا في اعين المساكين ذوي النظرة القاصرة ، وبعد عشر سنوات عجاف ذاق سكان العيينة وسدوس الامرين من تكرار انقطاع الكهرباء بانت الحقيقة المرة التي لا تخفى على من درس العمر الانتاجي للخلايا الشمسية حتى في المرحلة الثانوية حيث تنخفض الانتاجية الى النصف ثم الى الى ثلاثة ارباع مع مرور الزمن، اذا هو مشروع فاشل قصير المدى من ناحيتين الاولى اشكالية تخزين الطاقة الكهربائية والتي نحتاجها في المساء والثانية الى كمية البطاريات ذات السعات العالية للتخزين والعمر الانتاجي لها ناهيك عن العمر الانتاجي للخلايا ، لو فكر صاحب الصلاحية الذي رغب في الترزز امام المسئولين بعمق لكان مشروع انشاء مصنع لانتاج الخلايا انجح واطول عمرا ولكنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور

التعليقات مغلقة.