لماذا يذهب المراجع إلى أكبر رأس في الجهاز الحكومي؟ الجواب سهل؛ لأنه لم يجد الخدمة المطلوبة في ما دون مكتب الرأس الكبير، أو يتوقع عدم الحصول عليها نتيجة خبرات مراجعات سابقة. البعض من الموظفين يحتاج إلى توجيه، وبعض آخر لا يريد تحريك ساكن.
واقع يكشف أن إدارات «تخترش» بالموظفين لا تقوم بواجبها، والنتيجة أن المسؤول التنفيذي الأعلى ومكتبه ينشغلون بأمور توجد إدارات لإنجازها! هذا يأخذ جهداً ووقتاً ثمينين للطرفين، صاحب الحاجة والمعني بالاستجابة لها.
في مقال سابق نشر بعنوان: «السيارة مسروقة»، كتبت عن قصة المواطن محمد الذي سرقت محفظته واستغلت لاستئجار عدد من السيارات باسمه، مع مخالفات متراكمة دونت عليه، أكثر من شركة تأجير سيارات لم تكتشف اللصوص! فالمال يعمي العيون، ورغم تردد المواطن المتضرر على مراكز شرطة، ومقابلة ضباط مسؤولين، لم يجد نتيجة تذكر!
كان من اللافت في برنامج «نوافذ على الإخبارية» الذي طرح القضية، أن ضيف البرنامج وهو مدير أحد أقسام الشرطة بالعاصمة، نصح المواطن بالتقدم بـ«استدعاء» لمدير عام شرطة الرياض! والحقيقة أني لم أفهم، فما فائدة مراكز الشرطة في الأحياء إذا كان لا بد من تقديم «معروض» أو «استدعاء» للمدير العام؟ هل هناك توجيه مثلاً بعدم التعامل مع هذه القضايا إلا بعد الحصول على أمر من الإدارة العليا؟ لا أدري! أعترف بجهلي بالسبب، لكن النتيجة أن مخفر أو مركز الشرطة وموظفيه لم يخدموا المواطن الضحية، بل زادوا معاناته صعوبة.
إن معرفة الأسباب – إن كان هناك شيء منها- ضرورة لتوعية الناس وتخفيف الضغط عليهم وعلى الشرطة «أيضاً»، إذا كانت لها مهمات محددة! ففي ذلك احترام لوقت الطرفين. أما تقاطر المراجعين على أعلى رأس في الجهاز الحكومي فهو دليل على عدم فاعلية الأطراف، وخلل تعاني منه ويجب إصلاحه. الفروع والأطراف إذا لم تخدم المواطن وتنجز مطلبه، فهي تخدم من؟
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
لم يتغير عندنا سوى والمصطلحات فقط……… ثقافة التابعيه ما زالت تفرض نفسها وبقوه ايضا .. والجهل منتشر بين الناس لدرجة الشك بالنفس احيانا من يحملون الشهادات العليا سواء كانت حيقيقة او مزيفه هم من يدير القطاع العام وهم للاسف من اجهل الناس لان هدفهم مصالحهم الشخصيه .. والشيوخ ابخص .. والمشايخ تفتي.. وهلمجرا……..
الاستاذ عبدالعزيز سلمه الله
تعود الناس الذهاب الى المدير الكبير على قولتهم بسبب المركزية المقيته وعدم اعطاء الادارات المتوسطة الصلاحيات وذلك بسبب ضعف التقييم الوظيفي من الادارة العلياء للمنشاءه ليس هناك وصف وظيفي واضح للمؤظف .
للاسف الشديد من يستقبل قضايا المواطنيين في قطاعات الخدمات بشتى فروعها لايملكون الخبرة والدرية .
اعتقد أستاذ عبدالعزيز أن الأطراف أما أنها لأتعلم واجباتها أو أنها تعيش بيروقراطية نتنه مقيته وإلا كيف حين ياتي توجيه أعلى تنفذ في دقائق هذا مثال الروتين أما عدم المعرفة تراه يصحب خويه الى زميل ويشرح له الحاله .هذا من واقع تجربه
تكاسل و محاولة عدم الالتزام بكثرة أعالة و مهامة الوظيفية سبق وان حصل معي موقف مشابه و هو تهرب ضابط من استلام البلاع وهو تو صاخي من النوم بسسب بلاغي وبعد طول الجدال بيننا و استحفارة بان الجهاز المفقود مبلغ 1500 وانة مشغول باهم من هذا قاطعت كلامة بان صاحب حق ريال او ملايين لولا معرفتي من هو الفال ما جيتك ولا افكر في بلاغ ابلغ لحفي و لابكررها مع غيري امكن بكثر وبعدها يقلي حاول تكرعلى المكتب محاولة النسق مع صاحب المكتب لتواجدة اذا جاء تعال ادي اي عسكري خبر انااعطي الزملا خبر
فلت خير و طيب وفتح البلاغ رسمي
قال لا ماعليك وقتها نسوي ملف
قلت الهم بلغتك وهذا عملك وصاحب المكتب ابد استعداتة للمساعدة عندك اسم المكتب ومشكور و فمان الله
استاذنا الغالي ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الصلاحيات .. يابو احمد فرحة .. عندما يكون الحل والربط كله بيدك
انت اللي تنهي وتأمر وتشكل وتقيل وتحقق .. البشر كلهم مزقلين عند
بابك .. وهذا في حد ذاته تشبع اشاياء كثيرة وشكرا