شبح المسؤول القديم!

ثانوية القدس التي دعت مفحطاً ليحاضر عن التفحيط، ثم أدى عرضاً «تطبيقياً» في مواقف المدرسة، عرضت له مقاطع على الإنترنت. مطلوب منها التصحيح، لتعديل صورة ذهنية «منعطفة» ترسخت لدى الطلبة.
أضعف الإيمان رحلة للفصل الدراسي ومعهم «المحاضر» إلى قسم العظام في مستشفى الشميسي، ليطلعوا عن قرب على نتائج الحوادث المرورية، وسوء استخدام المركبات. السيارات لها وظيفة محددة، يمكنهم أيضاً استضافة أولياء أمور ضحايا التفحيط، ومنهم متجمهرون، كما بمقدورهم استضافة بعض الأطباء في أقسام الطوارئ.
***
يعتقد بعض المسؤولين الجدد أن مبنى الإدارة أو الوزارة مسكون بشبح المسؤول القديم، لذلك ينصرف جل جهدهم لطرد الأشباح، أما العمل فيمكن له الانتظار.
***
تخطئ بعض الصحف في عناوينها حين تجمع عدد سنوات الأحكام القضائية على المحكوم عليهم «محاكمات كارثة سيول جدة نموذجاً»، هذا النوع من العناوين – إن جاز وصفه – مضلل للقراء ومشوش للرأي العام، والخيارات للصحافي كثيرة ومتيسرة، دقة عناوين الأخبار مع مضامينها لهما أهميتهما القصوى إلا عند مدرسة الإثارة لأجل الإثارة، المدرسة البائسة.
***
يضحكني استخدام بعض رجال الأعمال التحذير من «ارتفاع الأسعار على المستهلك» كسبب للدفاع عن وجهة نظرهم في قضية رسوم الـ200 ريال مع وزير العمل، كأن قلوبهم على جيب المستهلك «مع أن أيديهم تغوص فيه».
في بلادنا لم يكن التجار بحاجة إلى سبب لرفع الأسعار سوى زيادة الأرباح، و«اهتبال» فرصة أو إشاعة. احتكار القلة سبب لقلة الحياء.
***
للمرة الثانية يخرج الملحق التجاري الصيني لدى السعودية، ليتهم تجاراً سعوديين بالتخصص في استيراد البضائع الرديئة من الصين، جشع لتضخيم الأرباح على حساب صحة المستهلك وحقوقه، لم نسمع لا صوتاً ولا فعلاً واحداً لغرفة تجارية ولا لرئيس غرفة تجارية أو مجلس غرف. اللجان «الوطنية» كما أطلقوا عليها – من دون وجه حق – مهمتها «لجن» المستهلك مواطناً كان أو مقيماً، صورة أخرى من صور التزييف، في الغرف ولجانها حدود «الوطنية» تقف عند المصالح الذاتية فقط.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

3 تعليقات على شبح المسؤول القديم!

  1. ابو محسن كتب:

    الحل بسيط وهو كما أن للتجار غرفة يجب أن يكون للمستهلك خيمة والا بلكونة أو شرفة لتخدمه مساواة بالتجار أما لجان اللجن والعجن واللت والتحريف والتزوير فكلها في مصلحة التاجر لنلتفت الى الدول المتقدمة ونرى ما لديهم من مؤسسات وأعمال ممنهجة لخدمة المستهلك وكبح جماح التاجر ونستورد أحد هذه الأساليب بشرط أن لا تكون من أرخص الأساليب الموجودة في الصين كما البضاعة التي تصنع خصيصا حسب طلب تجارنا الجشعين فلا ضمير لديهم ولا مسئولية ولا خوف من الله ومن أمن العقاب اساء الأدب حتى مع الله

  2. خمس نجوم يا ابا أحمد !!
    فقدوفرت علينا التعليق
    كفيت و وفيت وعن الشر كفيت

  3. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    تابع المسؤل الصيني كم شهر يابو احمد اذا مااتغير .. وطلب استبداله
    بواحد مايبربر كثير .. والايام بيننا وشكرا

التعليقات مغلقة.