خاضع للإشراف الوقائي

ثلث الجمهور لا يعرف رقم هاتف الدفاع المدني، هذه نتيجة دراسة قام بها الدفاع المدني ونشرتها “الرياض”، و”الدراسة العلمية”! كما اشار الخبر لم تحتو على رقم واحد!؟ عن العينة وعددها ومن تمثل، لا أعرف أسباب عدم ذكر الأرقام في دراسة توصف بأنها علمية، اللهم إلا إذا كان الدفاع المدني يتعامل بالمثل مع الجمهور الذي لا يعرف رقمه، واعتقد ان ما توصلت إليه تلك الدراسة متفائل كثيرا، ومن دون دراسة أزعم ان العكس هو الصحيح، بمعنى ان ثلث الجمهور هو من يعرف رقم الدفاع المدني بل انه قد يكون عرف به بعد الحملة المكثفة التي كان شعارها “الوقاية هي الغاية”، وعدم معرفة الرقم لها أسباب عديدة قد يكون منها الثقة بالفائدة من حفظه وتشابهه مع أرقام لخدمات أخرى، ولأن الوقاية هي الغاية، يلفت نظري أحياناً لوحة الدفاع المدني الصفراء التي توضع في بعض المحلات وعليها عبارة خاضع للإشراف الوقائي، ومن ضمن الخاضعين للإشراف الوقائي في حينا مخبز تميس صغير وهو نموذج هنا، مساحته لا تتجاوز التسعة أمتار نصفها يحتله فرن ملتهب وبجواره عدد من أنابيب الغاز الكبيرة والخطيرة وفوق هذه الانابيب طفايتان للحريق لا أعرف عن وضعهما أو صلاحيتيهما شيئاً، لكن ما أنا متأكد منه ان الوصول إلى واحدة منهما في الوضع العادي صعب، فكيف بالأوضاع الأخرى ومع ذلك تتدلى اللوحة الصفراء.. خاضع للإشراف الوقائي، ولعل هذا الإشراف في مواقع أخطر وأكبر لا يكون بهذا الشكل ولعله يتعدى كون الطفايات معبأة أو غير معبأة، ومخبز “التميس” هذا هو نموذج ولدى خبازه الأفغاني من المشاق ما يكفيه لعل أبسطها درجة الحرارة التي يمارس عمله فيها، وأرجو ان لا يطلب مني أحد ذكر اسمه خصوصاً بعض زوار منتدى الكتاب في موقع جريدة “الرياض” ممن لا تشغلهم إلا الأسماء، وأعود إلى الموضوع وهو الاشراف الوقائي لان الوقاية هي الغاية، لعلها لا تكون غاية إعلامية فقط، واذكر بما انتشر مما يسمى شاليهات واستراحات بمسابحها وأخطارها خصوصاً مع بناياتها وتمديداتها التجارية أو غير السليمة، وحادثة الطفل الذي قتل بصعقة كهرباء يوم الأحد الماضي في حي السلي بالرياض قد لا تكون الأخيرة.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الرياض. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.