تجارب القراء

تعليقاً على المقال الذي تناول أحوال بنك التسليف، التي لا تسر محتاجاً، وصلتني من الأخ الكريم ظافر نمشان الدوسري رسالة تروي تجربته مع ما أطلق عليه البنك المحبط، وظافر من خريجي المعهد المهني، وعمل بمهنة كهربائي ما يقارب سبع سنوات ثم قرر ان يستقل ويغامر من “دون أجانب” ويضيف قائلا وعلى الرغم من صدمته بكثرة الشروط وتعامل بعض موظفي البنك من أطراف خشومهم، وان الأوراق المطلوبة تعطى للمتقدم بالتقسيط المريح، وقيل له خلصها ورقة ورقة أحسن لنا ولك، حتى يتوفر مراجعون في البنك كل الوقت فيما يبدو ويصبح هناك حركة فلا ينام الموظفون، ويعزو ظافر سبب ذلك التعامل المحبط من الموظفين اكتشافهم أنه من ذوي الدخل “المقرود”، وبعد ستة أشهر لم يجد ظافر كفيلاً “لو أنك أجنبي يا ظافر كان لقيت” فهناك فرق بين كفيل غارم وكفيل يغرم وكفيل مغرم “بجدع” العمال في الشارع، ومن أطرف ما جاء في الرسالة ان علاقة معرفة من كثرة المراجعة تكونت بين ظافر وبين أحد عملاء البنك من المقترضين للزواج والأخير يلاحق القرض من عشرة أشهر ولما سمع ان قرض ظافر توقف عند شرط الكفيل بادر بقطع العلاقة قبل ان يطلب منه فزعة، ولا يلام فهو لا يريد ان يبدأ حياته الزوجية بدين مركب، المهم ان ظافر انضم إلى ركب العاطلين، إلى ان توفر له قرض من مصرف ويشير ظافر إلى فرق الشروط والتعامل بين هذا المصرف وبنك التسليف، ويقترح علي ان أزور البنك، ولن أقوم بهذه الزيارة فلابد أنني سأجد من يبحث عن كفيل، وظافر نموذج للمهني السعودي الذي نسأل عن وجوده، ونستغرب كثرة الخريجين وضياعهم أو تركهم للتخصص فإذا لم يدعم ويوفر له الجو المناسب فلابد ان يبحث عن نشاط آخر والبطالة أكبر نشاط هذه الأيام، وأتمنى لظافر وأمثاله من الشباب التوفيق في حين ننادي أصحاب القرار للنظر في الفائدة من هذا البنك بوضعه الحالي.
في موضوع آخر يكتب الأخ فيصل والذي اكتفى باسمه الأول عن تجربته في السعودة تعليقا على مقال عنها، وبمرارة يحكي فيصل الذي عمل سبع سنوات موظفاً في احد البنوك الكبرى كما يصفه، ومن ضمن مسؤولياته فحص مؤهلات المتقدمين للوظائف الجديدة، واستحدث البنك وظائف في إدارة يرأسها آسيوي هندوسي، ولأن الاقربين أولى بالمعروف رفض الآسيوي كل ملفات السعوديين المتقدمين رغم ان مؤهلاتهم تطابق المطلوب، وأحضر “طاقات إبداعية” من أبناء جنسه وعندما راجع أخونا فيصل أوراقهم لم يجد شيئا يستحقون عليه تقديمهم على أبناء البلد، فما كان منه إلا الاتصال بالمدير الأعلى السعودي لكن الأخير “طنش” وحصل أبناء عم الآسيوي على الوظائف، ويشير فيصل إلى ان القيادي الإداري السعودي في القطاع الخاص يمارس عنصرية ضد أبناء وطنه، فهم يهيئون المناخ المناسب للأجانب لاكتساب الخبرة في حين يضنون على مواطنيهم بها بل يضخمون أخطاءهم لإجبارهم على ترك العمل!؟،، والحقيقة ان التعميم هنا فيه شيء من الظلم، لكن هذه النوعيات من القياديين موجودة وبكثرة!، وفتش عن المصلحة من اتباعهم لمثل هذه الأساليب ثم ان أولئك يا عزيزي فيصل يقومون بمهام ليس لها علاقة بالوظيفة لا يمكن ان تقوم بها أنت ولا أبناء بلدك إلا بعد “دورات” عسيرة يسقط فيها الأغلبية، وهي دورات تسبب الصداع والتوتر للقيادي السعودي، ولابد ان ملف فيصل أصيب بالورم، ووضعت فيه أوراق تشير إلى أنه مشاغب أو ان علاقته بزملائه سيئة!!، بسبب حرصه الزائد ومحاولته قطع أرزاق بعض الناس، ومشكلة فيصل هدانا الله وإياه والمتحمسين من أمثاله عدم معرفتهم ان “السستم داون”؟.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الرياض. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.