تشفيط

التشفيط لدى بعض المجتمعات العربية هو مانسميه التفحيط ، وهو لمن لايعرفه إستخدام السياره بشكل خطر يزعج الناس وقد يذهب بهم في داهية، أما التشفيط لدينا فهو أمر أخر أكثر مرارة و (يودي في ستين بل قل تسعين داهية)، حيث يقوم بعض المراهقين ،والمراهقة هنا ليس لها علاقةبالعمر، يقومون بشفط الأبخرة المتطايرة من الغراء “الصمغ”، والدهانات · فى السابق كان البنزين يقوم بهذه المهمة ومع التطور تغيرت أمزجة “الشفيطة” وأستحلو وأستمزجو روائح أخرى، ويتم إستخدام المنخر بفتحة واحدة أو فتحتين حسب الخبرة ومقدار اللوعة وقوة الشفطه، والطاقة الإستيعابية، يقع علي رأس القائمة المتطايرة غراء يسمى “الباتكس” ويستخدم في الأدوات المكتبية كما يستخدم في النجارة والأثاث ، ويستطيع أي طفل الحصول علية من أصغر بقالة في أي ركن بمبلغ زهيد· وزارة التجارة طالبت قبل أشهر مصنعي ومستوردي الغراء والدهان بوضع عبارات تحذيرية تشير الى الأضرار التي تحدثها لمن يسئ إستخدامها ومن هذه الأضرار تلف خلايا المخ والرئتين والكبد،وضرورة الكتابة على العبوات أنه مادة سامة، ولاشك أن هذا إجراء حميد سيساهم في الحد من أورام خبيثة ،لكن هل هوكاف لمواجهة تلك الروائح النفاثة المغرية للمشفطين والتي تدعوهم الي الطيران النفاث من دون هبوط إلا على شكل أجساد بخلايا ميتة، الجواب بالتأكيد هو بالنفي، هناك قائمة طويلة من هذه السلع المسكوت عنها والتى لاتحارب الا بتعاميم غير مؤثرة يدخل فيها بعض الادوية التي تباع في الصيدليات من دون وصفات،وهو ماسيستلزم ايجاد قائمة سوداء للتعامل مع هذه السلع ، أعود للباتكس الإجراء المطلوب هو منع بيع هذه المواد المغرية للأحداث ومن في حكمهم!!·ممن بلغ من العمر عتيا، خصوصا في محلات مثل البقالات والمكتبات والأسواق المركزية وحصر بيعها في الأماكن المتخصصة ،و منعه على الإطلاق لصغار السن والمشكوك في “مناخرهم “وجيوبهم الأنفية، وتوجيه المصنعين والمستوردين الى عدم إضافة روائح جذابة لتلك المواد وعلي رأس القائمة صمغ الباتكس الذي أصبح إسمه شتيمة بل أنه أساء إلي بعض أنواع المشروبات الغازية التي تسخدم علبها للتمويه عند تعاطيه،والواجب أيضا منع دخول هذا الأخير إلي المدارس واستبداله بأنواع من غير روائح مغرية وهي أنواع موجودة ومتوفرة، هذآ إذا رغبنا في خفض عدد المشفطين و المهوين من ذوي الأمخاخ التالفة ·· الضحايا الذين يزداد عددهم مما يضطرك في كثير من الأحيان عندما تقابلهم الى سحب··· الشفاط·

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.