“علي وعلى ··حماتي”

صورة الحماة في المجتمع السعودي مختلفة كل الاختلاف عنها في بعض المجتمعات العربية،في تلك المجتمعات تظهر الحماة علي أنها شخصيةنكدية شريرة ، تبحث  مترصدة لأي هفوة او نقص من زوج ابنتها لتبدأ في النق والشحن  شحنا لم تصله أجهزة الجوال،بل شحن مستمر دائم يسبب صداعا وتشويشا للزوج المسكين··،الصورة مختلفة لدينا ،أم الزوجة معلمة لها في إستحداث الطرق والاساليب لارضاء الزوج وهي تحاول جاهدة صب خبراتها في رأس ابنتها لعل الله تعالى يصلح حالها مع بعلها،  زوجة الأب شيء مختلف  صورتهالدينا مماثلة لما نسمعة عنها في المجتمعات الاخرى وكلما كانت أجنبية عن أهل الزوج كلما أحتدت الصورة وإحتقنت، ولا دخان بلا نار،والذاكرة الشعبية مليئة بالقصص السلبية عن المسكينة” أحيانا!” زوجة الأب  وهي تستحق مقالا خاصا·
المسألة عند المرأة حيازات وأملاك ومناطق سيطرة  ونفوذ،وليس هناك مثل النساء في تأكيد السيطرة و ووضع الخطوط للحدود الملتهبة ، وبروز الأنياب والمخالب عند الإحساس بالدوس علي طرف الفستان أو المكان ، ويظهر أن هذا هو المصدرالذي جعل  اسماء معظم الدول مؤنثة !،
 كماسميت بعض النساء بدولة هانم وخانم لحرصهن علي عدم لمس كائنا من كان لحدودهن إلا بعد دمغه بالتأشيرة·
صورة  أم الزوج علي العكس من ذلك فهي لدينا أكثر سوادا أو لنقل  أقل حسنا من صورة أم الزوجة ،هل تراها الدعاية التي تبرع فيها النساء ويسقطن في شباكها ثم يدفع الرجل ثمنها ·· ربما ، أعود إلى الحماة وهي في السعودية ،منطقة  نجد مثلا، لا تسمى حماة بل خاله وعند أخرين عمه ،وفي هذه التسمية موقف إيجابي منها، وأم الزوجة لدينا أو هي صورتها حساسة جدا فلا “تنطل” نفسها على منزل إبنتها وهو عكس مايحدث في المجتمعات الأخرى،
مالذي إستدعى كل هذا للكتابة؟، هذا سؤال قد يلوح لدى بعضكم، السبب  حادثة في مصر تجمع بين الطرافة والألم فقد طفش الزوج مندوب المبيعات من تدخلات حماته،وتحريضها زوجته على عدم الطاعة بل والإمتناع عن المكوث في عش الزوجيه،ولم تنفع كل الجهود لحل الإشكال  ومع اليأس قرر الإنتقام، بطريقة جديدة، ذهب الزوج الى منزل حماته  وطرق الباب ولما فتحت له سكب علي جسدة بنزينا وأشعل في نفسه النار و”خمها “معه أي إحتضنها وإحترق الإثنان،هو توفي وهي تعالج حروقا من الدرجة الأولي و كأنه بعد اليأس يقول : ما بدهاش ··علي وعلى حماتي!·
قصة مندوب المبيعات المصري

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.