مع السلامة

أحمد الله تعالى أنني لاأعمل في أي جهاز له علاقة بالإنقاذ والحفاظ على السلامة رغم أنه عمل محترم وقدير والمخلصون فيه من المحتسبين  سينالون بإذن الله الاجر دنيا وأخرة، لو كنت أعمل في مثل هذا المجال لكانت أعصابي متوترة طوال الاربع والعشرين ساعة[ في الصحافة تتوتر الاعصاب12ساعة وفي الاقتصادية 23ساعة] ،التوترسببه علم هؤلاء المختصين أن جميع ماحولهم هو الغام تنتظر من يدوس عليها لتنفجر،السلامة لدي أغلبنا لاتتعدي عبارة “مع السلامة” التى قد تقال بآلية بليدة،وهي لدي بعض أخر لاتتجاوز  طفاية حريق  لايعرف طريقة إستعمالها،
مهنة الغالبية هي التفرج ونقل الأخبار عن أخر الحوادث وعدد المصابين، او المساعدة التي قد تسبب الضرر، ولو تم عمل دراسة مسحية لوجدنا أن 90% منا لايعرف أبسط أساليب الإنقاذ وأبسط التعليمات التى يجب إتباعها عند حدوث حادث، وإذا وضعنا في الإعتبار تلك الجموع والحشود الموجودة في الدوائر الحكومية والمجمعات وكيف يمكن أن تتحول إلى خطر على نفسها،ولو وضعنا في الإعبتار أيضا تلك الجموع من الطلبة والطالبات بأوضاعهم وأعماره لعرفنا حجم المشكلة وهولها ،ومقدار الإستعداد المطلوب لها أقول هذا وأكاد أجزم أن هناك طلبة وطالبات  ومدرسين ومدرسات أصيبوا بالفزع وقد يكونون أضروا بأنفسهم أو غيرهم من دون قصد ، نتيجة للهلع بعد زلزال البدع، هذا الحادث من غير شك حادث إستثنائ ولكن هل نحن مستعدون له ولغيره من الحوادث التي قد تحصل يوميا أم أنا نكتفي بالتعاميم،ماهي أوضاع المدارس والمباني الأخرى بعد تلك الهزات هل هي صالحة وسليمة خاصة وأنها تعرضت لهزات أشد قبل سنوات قليلة، هل هناك إدارات للطوارئ في المجمعات الضخمة ،في المدن والمناطق الأخرى ،وهل المسؤولون مدربون على إدارة الأزمات وكيف التصرف أم أنهم أول من يعض ثوبه و عباءته منحاشا طالبا السلامة، من منكم  يجيد القيام بالتنفس الإصطناعي ومن منكم يضبط جأشه عن حلول مثل هذه الكوارث؟، الحقيقة أن علاقتنا بالسلامة هي علاقة سطحية لم نتعلم شيء يستحق في هذا المجال نحن نجيد “سلمولي على اللي” و”سلامتها أم حسن” ،ونقف عند هذا الحد،والمطلوب الذي سبق أن كتبت عنه وكتب غيرى هو التدريب الجبري المرتبط يالترقية وزيادة الراتب ،وإيجاد بيانات واضحة تحدد مسؤولية كل شخص يدير جموعا من البشر ··الأنفس·· الحياة، لايمكن أن يطلب ذلك من الدفاع المدني والهلال الاحمر فقط فماذا يمكن أن يعمل هذان الجهازان بدون مساعدة والتوعية بوسائل الإعلام لاتكفي ولايعول عليها كثيرا لعلنا نسمع أو نقرأ عن قرار

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.