في بحثنا عن معادن الرجال توصلنا الخميس الماضي إلى أن معرفتهم تجارة ،تحتمل الربح والخسارة، وأن الفرز بين الأصيل و”الكديش” منهم يتم في الغالب من خلال المال أو الخصومة، أما معرفة النساء فهي صناعة، وللصناعة علاقة وثيقة بالمعادن··وفي الصناعة تجارة··ولكنها إستثمار طويل الأجل يحتاج الى صبر و”تطويل بال ودش متعدد الأنظمة”، ومن طبيعة الصناعةالإهتمام بالشكليات مثل التعبئة وحسن التغليف والدعاية ،وهذه الآخيرة ،يمكن أن تفرز لك معادن النساء،فالرجل يقوم بصناعة الدعاية ويستخدم المرأة فيها بإتجاه المرأه وينجح في ذلك إلا أنه يدفع الثمن في النهاية ،والمرأة ضعيفة أمام الدعاية ومايحتويها من تمثيل وتغرير،وبحكم عنصر الشك الأصيل لديها فهي أسيرة ومصدقة لما يأتي من البعيد وهوتناقض واضح سأحاول أن أفسرة·
لم أجدمعدنا واحدا للمرأة فهي تشكيلة من جملة معادن ،وإذا تجاوزنا وأعتبرنا البلاستيك معدنا فهو الأقرب ،ففيها الكثير من خصائص هذه المادة وهي تدخل في كل شيء مثلما دخلت مادة البلاستيك التي سوف تجدها الأن حولك وداخل جيبك وفي أي مكان كنت فيه، ومثلها هي كذلك تتمدد وقد تذوب و”تسيح “بالحرارة ، وللبرودة تأثير قاسي عليها تظهر خطوطة “وشلوخة “بقدر لاتخطئة العين ،ويمكن تشكيلها بقدر ما تعرضها اليه من الحرارة ،الا أن هناك حدود قصوى لكل هذا، وقد تنتهي لمثل ماينتهي الية البلاستيك·
وليس هناك من يستطيع فرز المرأة مثل المرأة، فهي أعرف ببنات جنسها، والفرزبينهن يتم بشكل متبادل وسريع النتائج ·
علاقة الرجال بالرجال أهون بكثير وأكثر صحة من علاقة النساء بالنساء،ربما لكون الرجال أكثر جلافة وجفافا ،وجلودهم أسمك قليلا، بعضهم في الحقيقة،أما المرأة فتتحكم فيها شفافيتها والفيضان العاطفي الذي جبلت عليه، والرجل أخر من يستطيع فرز النساء خصوصا اذاما تحدثنا عن سلع معمرة! ، وبعضهم بكل غباء يعتقد أن المال يفرز النساء وقدرته في الحقيقة لاتتعدى جذبهن فقط وقد يكون هذا هدفه في البداية الا أنه يصدق نفسه في النهاية، وهنا قد يقع في الكارثة، ولكون فرز النساء من قبل الرجال أمر بالغ الصعوبة بما جبلوا عليه من “التطنيش” والسماكة فليس لي سوى تركه للمرأة·
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط