يبدو أن لاعبي كرة القدم لدينا هم أول من إستوعب نظام الإحتراف بتعديلاته الأخيرة، و الأخبار عن الإنتقالات الدراماتيكية لبعض اللاعبين إلي أندية منافسة ، جعلت صديقي العزيز يتوقع إنتقال رئيس نادي إلى النادي المنافس !،
قلت له إن اللاعبين يستثمرون الصحافة بشكل جيد ويستغلون عواطف الجماهير للضغط على إدارت الأندية وتحقيق مطالبهم، والصحافة الرياضية هي الأداة و ليس لديها مانع الي حد ما·
نظام الإحتراف عرى الحاجات والطموحات المادية للاعبين ، وهم يحاولون الإستفادة والإعتبار مما حصل لزملاء لهم كانوا موهبين في زمن مضى وأصرت أنديتهم المتواضعة على الإحتفاظ بهم إلى درجة التجميد فتوارت زهرة شبابهم الرياضية قبل أن يقطفوا ورقة منها، ومن حق اللاعبين البحث عن مصالحهم مثلما يبحث رؤساء الأندية عن مصالحهم ولكن من المهم أيضاأن يبقى لدينا قليلا من الوفاء، وأن لاتطغى المادة بهذا الشكل·
صديقي وسيع الصدر إقترح أن يتم توسيع إطار نظام الإحتراف ليشمل رؤساء الأندية وإداراتها ولاحقا المشجعين بحيث يمكن إنتقالهم بسهولة من هذا المدرج إلى الأخربلا حرج ومن نادي إلي النادي المنافس كما يحدث للاعبين، قلت لصديقي أن أمر اللاعبين مفهوم والإدارت أيضا لكن غير المفهوم هو أمر الصحفيين الرياضيين او غالبيتهم على الأقل، هؤلاء الزملاء لايعرفون من الأحتراف سوى إسمه ولم يتأثروا به ،ولايزالون يعملون من خلال إنتماءاتهم الكروية ونحن في عصر الإحتراف ، وأصبحوا مثل الغراب فهم ليسوا مشجعين على إعتبار أن التشجيع مسألة عاطفية وميول نفسية في الأساس ومكانه المدرجات، كما أنهم ليسوا صحافيين محترفين لأنهم لايستطيعون الحياد والرؤية الموضوعية وهم للأسف أكثر تعصبا من اللاعب الذي يعرف الأن أنه قد يخرج من هذا النادي الي الأخر، وأكثر حرصا من الرئيس والإدارة، متى يحترف الصحفيون الرياضيون ويستطيعون الإنتقال من نادي إلي أخر طبعا بدون مقدم أو راتب، رغم معرفة الجميع أن لدى بعضهم رواتب ·
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط