من مشاكلي >البيئية< أنني لاأعرف ممارسة لعبة البلوت، ولم أحاول تعلمها رغم الدور الذي تلعبه في التواصل الإجتماعي، هذا الدور المهم لم أكتشفه إلا متأخرا لقصر نظري،فقد وعيت لاحقا أن دورها يماثل دور الكبسة والمفاطيح ، مع تفوق البلوت في أنها أكثر حميمة وخصوصية وأقل زفرا وتكلفة، وفي الحقيقة لازلت أشعر بالنقص تجاه ذلك وسبق وأن كتبت في بداياتي الصحفية مقالا ساخرا عن هذه اللعبة، كان عنوانه >لنا ولهم <موردا مساوئها لعجزي عن الوصول لفوائدها العظيمة التي يرفل بها الكثير من اللعيبة ، وحتى الآن لست أعرف إلا بعض المفردات التي يمكن للواحد أن يدعي من خلال >ذبها< أنه يجيد البلوت حتى لايصبح هناك شك في أنه من >الجماعة< ولديه بطاقة أحوال سارية المفعول ، وأصبح هناك >وقفة نفس< بيني وبين البلوت وهي كما تعرفون تحتاج إلى جلسة طويلة لا وقفة سريعة، لكن جبر خاطري مؤقتا حديث مع صديق أشارفيه إلى ملاحظات طبيب متخصص إلتقاه في مشفى مشهور بالخارج،
كان الصديق يتحدث متربعا >خابصا <للورق في دعوة للبقية للمشاركة في اللعب ، قال أن الطبيب لاحظ إنتشار المشاكل الصحية للركبة لدى السعوديين بصورة لافته، لم يجدها لدى الآخرين خاصة وأنه في مشفى يقصدونه بإنتظام مرضى من مختلف الجنسيات ، قاطعت صديقي معلقا ومحاولا> تكويش < اللعبه قبل بدايتها حتى لاأكون المتفرج الوحيد وقلت له أن الجلسة العربية وملحقاتها قد يكون لها دوركبير في ذلك، ونبهته إلا أن البلوت تحتاج إلى أن >تتربع وتروبع< وقد يستمر هذا الوضع وقتا طويلا يؤدى لإنهاك الركب وإلتوائها ، ثم تضطر لأن تفز قائما لتسلم على من حضر وتعود بسرعة للويها مرة أخرى، وحاولت إقناعه بأن للبلوت دور كبير في صحة ومرض الركب ،وأن ذلك جعل البعض بعد إدمانهم البلوت يكثرون من >دق الركب< إدعاءا بصحة ومرونة ركبهم، ودعما لموقفي أشرت لمشاكل الظهر الصحية ودور جلسة البلوت في إنتشارها قبل إنغماس الناس في جلسات العمل برد المكتبية الطويلة إلا أن صديقي فاجأني برد يقول أن الطبيب لاحظ تزايدنسبة أمراض الركبة لدي النساء وليس الرجال، ·وهو مايحتاج إلى تفصيل في >جلسة< أخرى·
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط