صديقي رد مدافعا عن البلوت قائلا الطبيب الأجنبي لاحظ أن نسبة مشاكل الركبه الصحية عند النساء السعوديات أكثر من الرجال، وظاهرة فيهن وفي ركبهن، ومن المعروف أن النساءعندناأو أغلبهن لايطقن البلوت بل يعتبرنها مع الأستراحات ضرة و>جارة<، وهي من المشاجب التي تعلق عليها كثير من المشاكل العائلية ،خاصة وأن >الأكه< في البلوت هي مربط·· الفارس!، وكل اللاعبين يتمنون إلتفاتة منها ، وهي تتجول بينهم والرجال يحبون أكة الهاص الحمراء بالذات ويتفائلون بها لإسباب لاتخفى على أحد، وأضاف أن السمنه وقلة الحركة وإنتشار الشغالات وحاملات الحقائب من الأسباب الرئيسيةللقضية وهن لايلعب البلوت وإن لعب بعضهن >الكنكان < وهي لاتستهلك وقتا طويلا، ولم يفكر صديقي في أنهن أصيبن بداء الركبة لأنهن متربعات ينتظرن لاعب البلوت المتربع
،وإقتنعت أنه مثل كل منا في عدم التساهل بالاعتراف بالخطأ والأصرار على ماتعودنا عليه وغض النظر عن أية حقائق قد تنسف روتينا نتمتع به، إستمر صديقي في التربع وتوزيع الورق وإنشغلت عنه في التربع وأصله وفصله وإتضح لي أن >المتر··بع <الأول كان عقاريا يبيع الأمتار المربع، وكان يستخدم البلوت لتنفيذ الصفقات فيتربع ويبيع المتر المربع، ومع تزايد نمو ثروته إزداد طمعه فأصبح يمضى وقتا أطول متربعا مع البلوت، حتى تخلخلت ركبه ،فأبتكر المساهمات العقارية لينتقم من أصحاب الركب السليمه فتزاحمو عليه وقدموا بركبهم فلم يقصر في >تعكيرهم < وإعطائهم الركب أو دقهم بها، ورغم قناعتي التامه بدور البلوت وقعداتنا العربيه في خلخلت ركب بعضنا حتى صارت ظاهرة عندنا ، أرجو أن لايتعاطف أحد منكم مع الجلسة العربية بسبب التسمية فيثور مدافعا عنها ، رقم قناعتي تلك إلا أن دور البلوت في التواصل الإجتماعي وتعميق العلاقات و عقد الصفقات يتجاوز في تقديري إجتماعات المكاتب الساخنه وعزومات العلاقات وعروض الأسعار، وهو مايشجعني على محاولة تعلمها في زمن الأنترنت رغم وقفة النفس·
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط