إضافة للمناخ البديع الذي يميز بلاد البوسنة والهرسك فإن اسباب المعيشة هناك معقولة الي حد كبير ، خصوصا اسعار المواد الاساسية، وبحكم ان البلاد خضراء طوال السنة فإن العسل من المنتجات الطبيعية والمتوفره بأسعار رخيصة جدا خاصة وما يقال عنه من انه طبيعي، وإذا كانت السلعه رخيصة ومتوفره فهي في الغالب لاتشجع المقلدين والغشاشين علي استخدامها لسرقة جيوب الناس، مثل مايحدث في السلع النادره، والعسل في اسواقنا بشكل خاص·
العسل عندنا له مقام كبير معروف لاسباب الكل لايجهلها، لذلك قامت الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنه والهرسك مشكورة بإهداء حضور فعاليات افتتاح مشاريع المملكة هناك عبوة عسل، ولان لكل مقام مقال فلكل مقام عبوة من حجم معين ،بمعني ان عبوة صاحب المعالي تختلف عن عبوة صاحب السعادة وهذا امرطبيعي ليس فيه اشكال، لكن العسل وتوفره ومايذكر عن جودته ورخص سعره إضافة لوجود طائرة خاصة ستغادر بالمدوعين جعلت الكثير من المدعوين والمشاركين ينتهز الفرصه ويزيد الكمية ولجأ البعض حتى الي وضع العسل في سطول، جرادل، حرصا علي زيادة الكمية، المهم ان كل راكب في الطائرة الخاصة قلبه علي عسله الموجود في الشحن وعندالوصول بسلامة الله الي ارض الوطن، تجمهر الجميع حول الطائرة للإستلام حقائبهم وعسلهم وكانت المفاجأة المتوقعه عندما فتحت ابواب تفريغ العفش ان العسل اختلط والحقائب والكراتين ،وبدأينساب في شلال ذهبي بديع ليبتلعه اسفلت مدرج الطائرة ،وماهي الا دقائق حتي >عسل< كل الحاضرين واصبح الواحد يلتصق بمن يحتك به او يودعه ولا يمنع ان يلحس يده بعد ذلك، المفقودالوحيد كان المصور فقد كان المشهد مادة صحفية رائعة، وأصبح الركاب يبحثون عن حقائبهم بمافيها من ملابس وأوراق وسط لزوجة العسل وحلاوته، البعض فقد عسله وبعض أخر فقد حاجياته وطلع من الرحله بلا عسل او عفش ، والعجيب انني سمعت ولا أوكد ماسمعت ان قائد الطائرة انزعج مما حدث بسبب خطورة العسل كمادة مشتعله قد تسبب حريق ، ولا اعلم في العادة هل كباتنه الطائرات يعرفون ما ينقلون في الطائرات التي يقودونها ام ان هذا أمر موكول للطاقم الارضي،الحمد لله الذي سلم ولم يصبنا نهم العسل بحادث لا ينسى ،
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط