ننتظر من الأصدقاء في اليابان إبتكار آلة تصوير ورقي صغيرة للجيب، وسوف يكون الإبتكار أكثر جدوى بالنسبة لنا اذا مادمج في جهاز واحد مع الهاتف الجوال والبيجر طيب الذكر، اما السبب فهو الحاجة الماسة والدائمة للصور من أي وثيقة،فلا تدخل جهة حكومية او خاصة الا ويطلب منك صورا لاتعد ولاتحصى، ولايعلم المراجع أين تذهب هذه الصور فمن كثرتها يشك الإنسان أنها تحفظ في زمن الأرشفة الآلية، أمنيتي التي أطمع أن يحققها ،صغار العيون كبار العقول، أطمع أن تكون من موديل واحد لايتغير بتغير الذبذبات مثلما حدث للبيجر وسيحدث للجوال ،فجيوب الناس لم تعد تتحمل هذه “الشقلبات” التى لايستفيد منها سوى الوكلاء،هذا يحدث ونحن نقول اننا نبدأ من حيث إنتهى الاخرون!·
والحقيقة أن الإدارت الحكومية إستغنت عن الأرشيف بحكاية الصور هذه، والطريق السهل هو أن تحضر صورا من كل الوثائق الموجود أصلها لديهم ،وهذا ماجعل التجارة في التصوير وآلاته سوقا مربحا لدرجة أعتقد معها أن هناك آلة تصوير لكل مواطن وأخرى لكل مقيم،والمشكلة ليست في الهدر والتكاليف فهذا أمر تعودنا عليه،أيضا ليس المقصود من هذا المقال توعية بيئية بضرورة التقليل من إستخدام الورق حماية لمصدر الاوكسجين الوحيد،كل هذا لن يجد آذانا صاغية فلم نصل الى هذه المرحلة من الهم حتى الآن، همومنا أبسط من ذلك ولاتتعدى إيجاد مقعد و’ظيفي أوتعليمي أو سرير طبي لأحد الاقارب أو الأحباب، الدافع لهذا المقال هو سؤال لتلك الإدارات·· لماذا لاتوفر أجهزة تصوير وتتقاضى رسوما عليها ؟، خذ مثلا مبنى بحجم وأهمية مطار الملك خالد الدولي في الرياض··العشرات يوميا يحتاجون لتصوير ورقة يعيشون بسببها في وضع “مضغوط” بين توفيرها وإقلاع الرحلة،والامر نفسة لمن يريد استلام خادمة من جوازات المطار بتوكيل فالصور مطلوبه وليس هناك آلة سوى لدي مكتب تأجيرسيارت يقع تحت سلطة آسيوي من بلاد التوابل·
أحد الأصدقاء مع إبنة أخيه وخالها في مطار الملك خالد لغرض السفر،أبرز لرجل الجوازات إذن السفر للفتاة فطلب منه صورة فراح الرجل يذرع صالات المطار الدولية والمحلية بحثا عن آلة تصوير والخال يلح علية بالجوال مفيدا أن الرحلة على وشك الاقلاع،وفيما الخال ينتظر قلقا داخل صالةالسفر وجد صندوقا للإقتراحات،فبحث عن ورقة ليكتب اقتراحا ،ووجد بقايا من ورقة رسمية للجوازت وجلس على الارض ليكتب إذا بموظف يسأله عن ماذا يفعل؟ منبها إياه الى ان لايجوزالكتابة على اوراق رسمية حتى ولو كانت “شقفة ورقة” منتهية الصلاحية، وطلب منه الموظف أن يبحث عن آلة تصوير ليأخذ منها ورقة ويكتب الاقتراح فصرخ صاحبنا هذه هي المشكلة!·
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط