من مدرسة الأمير سلمان بن عبد العزيز تخرج الأمير سلطان بن سلمان ، ومن سمات هذه المدرسة أعطاء الأولوية في العمل للدقة والأنضباط والشمولية، وعن قرب عرفت الأمير سلطان بن سلمان ولامست حرصه على الدقة في العمل، الذي لايوازية لديه سوى شغفه بالتأسيس المنهجي العلمي، لذلك، مثلا، جاهد ليخرج مشروع النظام الوطني للمعاقين إلى الوجود، وهوالنظام الذي يتوقع أن يلم وينظم شتات شؤون المعاقين بمختلف فئاتهم ويوضح للمجتمع مسؤلياته تجاههم ، تنوع إهمامات الأمير سلطان بن سلمان ستكون إضافة لمنصبه الجديد، فإذا كان معروفا عنه إهتماماته الأنسانية ، فلديه ولع بالتراث والمعمار والبىئة وحرص وبحث عن كل جديد فيها،
رغم أنها >سياحه< إلا أن المهمة فيها ستكون جسيمة، غير سهلة ، نحن نتحدث عن قطاع السياحة البكر، الذي لم يكتسب شرعية الإنتاجية إلا قبل نحو شهر من الآن، ومما يزيد من كبر حجم المسؤولية أن أدوات هذا القطاع موزعة حاليا على عدد كبير من الجهات الحكومية، وهو ما يحتاج إلي جهود كبيرة لجمعها وصهرها في بوتقة واحدة، هذا القطاع يبدأ من الصفر في الحقيقة، واللجان الموجودة حاليا في الغرف التجارية هي ممثلة لرجال الأعمال المستثمرين في الترفيه بالدرجة الأولى وهم كفة واحدة لميزان السياحة،
وفي الوقت الذي أتوقع للأمير سلطان النجاح في تشييد بنية أساسية ثرية لقطاع وليد يؤمل منه كل خير لرفدالإقتصاد الوطني، وأتوقع تظافر الجهود لتحقيق ذلك فإن تقديري يشير إلي أن أصعب مهمة في التأسيس هي تغيير الذهنية الإجتماعية تجاه السياحة لدي الفرد سواء كان سآئحا أو مستثمرا، وحيث أن الهدف الأول هو توطين السياحة، يعقبه جذب المجموعات من الخارج فأن الأمر يستلزم ما يمكن أن أسميه إعادة تأهيل الذهنية لإستيعاب التطورالحاصل، المستثمرون لابد أن يعرفوا أن الرهان على هذاالقطاع رهان طويل الأجل لايؤمن بخطف الكسب السريع المضر والطارد على المدى البعيد،سلسلة الأفراد المستقبله والمتعامله من موظف الجوازات والجمارك وسائق التاكسي إلي رجل المرور والشرطة إنتهاء بالمواطن العادي من المهم أن يستوعبوا هذا التغير وأثاره ونتائجة ، والأعلام خير سلاح لأعادة >توفيق< الذهنية والأمير سلطان بن سلمان خير من يجيد التعامل معه وإستثماره·
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط