بلاغ السادة الصحفيين

حتى إذا أردت عمل الخير يجب أن تتحرص، خذ مثال على ما أقصد··، إذاتحركت نخوتك لإسعاف مصاب فتركد لئلا تضره ،يجب أن تعرف كيف يمكن حمله بطريقة لاتضاعف إصابته وتقعده نهائيا،·· النوايا الحسنة وحدها لاتكفي، مناسبة هذه المقدمة من كاتب لايحب المقدمات ، لقاء  صحفي مع لاعب نادي الهلال السابق مبارك عبد الكريم ، على صفحة كاملة ، أبرزت من خلاله وبالاصور وضعه المأساوي إجتماعيا وإقتصاديا ويتبع ذلك بالتأكيد·· نفسيا، قبل هذا كان هناك لقاء صحفي آخر  مع اللاعب سعيد غراب  تم فيه إستعراض جملة مشاكل يعاني منها ودخل الحوار في أدق التفاصيل الشخصية التي لايجوز طرحها على الملاء حسب أعرافنا· خصوصا لشخصيا عامه·
أنا متأكدأن زملاء المهنه الذين قاموا بالعمل على نشر هذه القضايا دفعتهم لذلك دوافع طيبه وحاولوا جاهدين مساعدة النجمين الذين تواريا  عن الأضواء أوهي توارت عنهم بفعل السنن الكونية، ولذلك قاموا بإبراز أدق التفاصيل التي يمكن أن تدفع الباحث عن فعل  الخير لأن يتفاعل وبسرعة ويمد يد المساعدة، وقد يأتي من يقول أن الموضوع مغري صحفيا فاالاسمين لنجمين سابقين والناس سيتفاعلون  مع أوضاعهما وبالتأكيد سيكونون مادة جذابة للحديث والثرثرة المقيته، وقد يكون ذلك صحيحا ولو جزئيا ، لكن هناك قيم  وأعراف تؤطر كل مهنة ومنها مهنة الصحافة، وأعتقد أن هذه المهنة لدينا لها قيم إضافيه تنبع منا ،ومن كل مايميزنا عن الآخرين هذا إذا كنا متميزين كما نقول دائما،  أليس من الأولى حفظ كرامة هؤلاء الذين تعرضوا لمحنة يمكن أن تصيب أي منا، أليس لماءوجه كل واحد منهم حق في الحفظ والصون،  إذا كان  الغريق قد يمد يده لقضيب معدني ساخن طالبا النجدة  فهل تقد مه له وفي إمكانك أن تقدم خيارا أخر وأقل ضررا، أقول هذا وأنا أعرف أن هناك قنوات لمثل هذه القضايا الأنسانيه تفلح كثيرا وتصل إلى النتائج المأموله  بأقل قدر من الأضرار المعنويه·
أنا متأكد أننا لم نعد في زمن اليد اليسرى التي لاتعرف ماتقدمه اليد اليمنى من خير···إلا نادرا وإستثناء، الغالب الآن ان اليد اليسرى تحمل يافطة مع اليمنى لتعلن  عن كل شيء وبالخط العريض·  أعرف أن السعي في الظلام على المحتاجين تسلطت عليه أنوار الكهرباء وكشفت أدق تفاصيله إلا في طرقات ضيقة بعيدة ، ولكن >لو خليت لأنقلبت<، ولدى ثقة في المعادن مهما بدا على بعضها الصدأ،

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.