غياب المعلومه

ما الفائدة من نشر دراسة طال الزمان على المعلومات التي توفرها والإستنتاجات التي تتوصل إليها؟، من غير شك أن الفائدة  تتراجع  طرديا كلما طالت المدة، خصوصا إذا كانت الدراسة تتناول شأنا عاما ··هاما ،فكيف إذا كان موضوعا بحجم الزواج من أجنبية،··· 19  ألف زوجة أجنبيه حصلن على الجنسية خلال 6 أعوام رقم كبير في مجتمع بتعدادنا، ياترى كم واحدة منهن زوجت أبنائها لبنات أخواتها وأخوانها!؟،
الدراسة التي نشرتها الأقتصادية  في العدد 2413 ، وقام بإجرائها الدكتور سلطان العنقري ، بتكليف من وزارة الداخلية ،أعتمدت على معلومات عام 1414أي قبل  سبع سنوات،  ورغم ذلك ومن وجهة نظر صحفية فقد إحتفلنا بها، لكن السؤال الذي  يجبرنا على طرحة يقول :  لماذا تقبع مثل هذه الدراسات في الأدراج؟ ، إلا يفيد نشرها في بث الوعي وتخفيف ضغط الطلبات على وزارة الداخلية، عندما يعلم الراغبون ما يمكن أن يحدث لهم، مالذي يمنع من نشر مثل هذه الدراسة في وقتها؟، ،  الخوف أن ينظر لهذه الدراسات  على أنها معاملات بقيد وارد تحفظ بعد النظر وبطيها كامل المشفوعات،  أم أنه ينظر  لها مثل نظرتنا لمعظم رسائل الدكتوراة التي تنتهي أهميتها بعد الحصول على حرف الدال، وهو ماجعل  >الطامحينا< يتجهون  > لعمل< هذه الرسائل التي لن يفتحها أحد ولن تخضع للتقييم والمناقشة و معرفةالجدوى من كتابتها ، وهو ما قد يقود ، لو حدث، إلي التخفيف من رسائل الدكتوراة ،تسليم المفتاح، والتي لاتكلف سوى عشرة الآف> لحلوح<،
 وقبل فترة قرأنا عن  عدد من الجرائم لخادمات إما جانيات أو ضحايا ،الا توجد دراسات تعين الناس على فهم أنفسهم ومن يتعاملون معهم ،  بحيث يستفيدون من تجارب الأخرين، مايحدث لدينا نحن أولى به من   الحفظ في الأرشيف ، بل أننا في حاجة ماسة لكل معلومة  ؟، النشر العقلاني والمدروس سيفيد في التوعيه ، و لأن الزواج بالزواج يذكر فإن أي متابع للشأن الإجتماعي يلحظ تزايد  زواج السعوديات بأجانب، فلماذا لاتدرس  هذه الحالات ، لنعرف  إيجابياتها وسلبياتها، وهل هناك إستغلال لظروف معينه ،ولنعلم كم عدد السجلات التجارية التي تصدر بعد هذه الزواجات وحجم حالات الضرر على  الطرفين، هل يتم  تكليف أحد المختصين بإجراء مثل هذه الدراسة؟ ،أما إذا كان هناك مثيل لها في وسط ،درج ما ،فالرجاء الأفراج عنه·

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.