إ ختطاف مستقبل

خطف طائرة سعودية ليس فعلا مفاجئا، المملكة مستهدفه وهوأمرمعروف، المفأجأة ان يكون الخاطفين سعوديين ، ويزيد المفأجأة دهشة ان يكونا من  ضباط الامن، والحفلة التلفزيونية  التي حدثت في مطار صدام كشفت لنا أن الخاطفين في حالة من الهدوء العجيب وكأنهما لايعرفان المصيبة التي تسببا بها للركاب وذويهم ولأي انسان يمقت الافعال الشريرة، هدوء الخاطفين صاحبه نوع من اللامبالاة التي جعلت احدهم في حالة أقرب الي  إلقاء الطرف والنكت وكأنه جالس في استراحة يشاهد مباراة في كرة القدم ومن الدوري المكسيكي،ولايعلم ان  القلوب التي تسمرت تشاهد حديثه ترتعد خوفا علي الارواح التي هدد بتفجيرها ،
في الحقيقة ان الخاطفين قام بخطف مستقبلهما ،وبعد ايام من هدوء الحفلة وإنتهاء قيمتها الاستثماريه الاعلامية سيجدان نفسيهما في وضع لايعلمه الاالله تعالي، وهو ما يذكرني بما حدث لمثقف سعودي تأثر في زمن مضي بأفكار البعث العربي العراقي عندما كان في أوج إزدهاره الاعلامي وكان وقتها يخطف ألباب ضعاف العقول ، وهاجرمؤمنا بأن مايقال للاستهلاك الاعلامي هو عين الحقيقة حتي تصور ان الفردوس  العربي المفقود موجود هناك في العراق ، وماهي الا اشهر معدودة انتهت فيها طبقة العسل وبعدها ذاق المر والهوان وإضطر ان يقبل اي عمل يتمكن منه ليحصل علي الكفاف إلى ان جاءه الفرج من الله تعالي  بعد تجربة مريرة  كتبها علي حلقات في مجلة اليمامة قبل سنوات، كفر بعدها بكل ما لوث عقله، ومع الفارق الكبير، والبون الشاسع في الحالتين فإن ما يجمع بينهما في نظري هو··· التغرير ،
لكن الحادثةالتي أثرت علي كل بيت سعودي ،وخطفت الانظار عن الضغط الاعلامي الذي أحدثته الانتفاضه علي حكومة باراك، تستدعي إهتماما بالتهاون الذي حصل في ادخال السلاح الي الطائرة وهو تهاون لابد أنه قيدالمسائلة الان إلا ان مثيلا له قديحصل في شئون أخرى يمكن التغلل من خلالها للأضرار بالوطن والمواطن، الأمر الأخر أن رتب الخاطفين العسكرية لاتبتعد عن المرحلة الثانوية الا بحدود سبع سنوات وهو ما جعلهما يقومان بعملية   أقرب للتفحيط ولكن بطائرة تحمل أرواحا بشرية ،الايدعونا ذلك للتفكير  في عدم إيكال المواقع الحساسة إلا لرتب معينة وصلت الي مرحلة نضج يقدر المسؤولية·

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.