مكاتب الخدمات العامة

منذ نشأت  مكاتب الخدمات العامة قبل سنوات وهي مثار تساؤل، ومع انتشارها السريع والعجيب تزايدت الاسئلة،  ومع أن وجود هذه المكاتب والخدمات التي تعلن عن تقديمها دليل واضح على تأخير الجهات التي تعمل في أروقتها لمصالح المواطنين وعدم قيامها بواجباتها في وقت معقول، مما يجعلهم يلجأون لهذه المكاتب لتسهيل أمورهم بأي طريقة، لايمكن أن أجزم أن كل هذه المكاتب تعمل  بأساليب وطرق غير شرعية، لكن الشائع عند الناس ان بعض هذه المكاتب تستطيع أن توفر لك مالاتتمكن من توفيره  بنفسك، وهو في الاصل حق لك، وهذا ليس لغزا؟،أو على الاقل تقوم بتسريع حصولك على مصلحة ما، ماكان يمكنك الحصول عليها بتلك السهولة، والشكل الظاهر لمعظم هذه المكاتب انها مكاتب تعقيب ، ولكن الحقيقة ان الامور تطورت الى ابعد من هذا الحد، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا توجد هذه المكاتب أصلا؟ ، وهل نشأتها نتيجة لتعثر مصالح الناس ومحاولة لفك الاختناقات، أم انهاصارت سببا في تعثر تلك المصالح بشكل يبرر ويرسخ وجودها، وهل هناك جهة رقابيه تتابع عمل هذه المكاتب ، من المالك الحقيقي لها وكيف تسير أعمالها ؟، وهل لديها طرق سحرية خاصة تنجز من خلالها مصالح ومعاملات البشر ،وهل يمكن ان تتوفر هذه الطرق للبشر انفسهم اصحاب المصالح بدلا من زيادة التكاليف عليهم،لا اتصور ان هناك من يراقب أعمال هذه المكاتب ،وأتمني أن أكون مخطئا  لكن وجودها بهذه الكثافة والقوة والتغلغل أمر عجيب ومدهش، ثم الا تشاركونني الرأي في أن بعض هذه المكاتب وأقول بعضها ،من الممكن أن تكون قنوات جيدة وسريعة ومريحه وشرعية!! لإستشراء الفساد الاداري، فتعرقل أمور الناس حتى يضطرون الي اللجوء لأبواب هذ ه المكاتب ، بدلا من مواجة الصعاب والتأخير في الدوائر التي أنشئت  في الأصل لأجل خدمتهم،  أتمني من الاخوة في المباحث الادارية الذين يتصدون لمواجة الفساد الأداري وسوء إستغلال المواقع أن يجيبون على أسئلتي التي هي في الواقع أسئلة الناس والمراجعين، فماهي حقيقة هذه المكاتب وهل هي شكل من أعراض لمرض يعاني منه جهازنا الاداري أم انها نتيجة لذلك المرض ، هل الذين يعملون بها خبراء في الانظمة واللوائح وإستيفاء النماذج وإستكمال المعاملات وبالتالي الانجاز السريع، أم أنهم خبراء في أمور أخرى لايعلمها سوى رب العالمين  ،إنني اتساءل بكل براءة  وتلهف للاجابة الشافية

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.