يظهر أنني أستطيع أن أكتب إلى ماشاء الله تعالى في موضوع مطابقة الشهادات والوضع الملخبط الذي يعيشه ،والسبب ردود فعل لم أتوقعها ، من القراء وليس من الجهات المعنية، لذلك غيرت العنوان كما ترون، حتى لايعتقد بعض سريعي القراءة أنه أعيد بثه على طريقة القنوات الفضائية·
“أبو خالد”أحد كبار العاملين في القطاع الخاص لفت إنتباهي إلى جزئية في مقال الثلاثاء تتعلق بأختام الملحقيات الثقافية في سفاراتنا على بعض الشهادات،مشيرا إلى أنها إذا وجدت لاتعني المسؤولية عن ماورد في الشهادة حتى ولو لم تدون العبارة الشهيرة ” نصادق على الشهادة وغير مسؤولين عن محتواها” ،فهو أقرب إلي أن يكون ختم··” شوهد” أو مر من هنا فليس هناك من يستطيع فحصها ومعرفة مدى مطابقتها·
وعلة الكمبيوتر بكل الضجيج الذي عشناه معها ، والمخاوف التي إنتابتنا منها تهون عند علة مطابقة الشهادات ولو إستنفرت وزارة العمل ووزارة التعليم العالي أجهزتها مثلما حدث مع علة 2000 لطابقنا الشهادات في ظرف أشهر وحسمنا هذا الوضع غير العادل، ومشكلة علة الشهادات أن خسائرها غير منظورة، ولايوجد لها إحصائيات تبين حجمها ليسارع للإهتمام بها، والتعليم العالي يجب أن لايكون عاليا على السعوديين فقط في حين يكون جدارا قصيرا على غيرهم بسبب أن الأنظمة أعدت في زمن كان الإهتمام فيه مقتصرا علي الإبتعاث، لا يعقل أالمساواة بين طالب درس لمدة خمس سنوات بأخر لم يدرس سوى ثلاث سنوات مثلا مع الفروقات بين مستوىات الجامعات وقدراتها التعليميه· ولعل كلا منا فتح فاه دهشة من مهندس أو مختص يحتل وظيفة بمسمى معين ولايفقه فيها، ولكن لديه شهادة ما ومارس بعض التعلم في رؤوسنا وأصبح خبيرا في حلاقتها حتى أصبحت “زلبطة”،
لدينا الكثير من الأنظمة التي تحتاج إلى تطوير وتحديث ولدينا أيضا الكثير من المسكوت عنه والذي يشكل فجوات من المهم سدها بالسدادة المناسبة، ومن مهام المعنيين البحث عن هذه الفجوات وتلمسها فهم الأقدر ولايحتاجون الا إلى قليل من روح المبادرة·
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط