عودة للطب غير الشعبي

ردود الفعل والصدى أمر مهم لكل كاتب  بل لكل فعل، بالطبع يفترض أن لاتكون مطلوبة لذاتها، بل لما يمكن أن ينتج من ورائها ، و غالبا في هذه الصحيفة نطرح كثيرا من القضايا  نجتهد في إبرازها ،و>أحيانا< نطرح مثلها في هذه الزاوية وكثيرا ما يأتي رد  الفعل إما صمتا  عملا بأن الصمت حكمة، أو نفيا  من خلال صحيفة أخرى يثبت خطأه بعد فترة، أو إجراء يتم إتخاذه بصمت ثم الأعلان عنه بشكل غير مباشر ومن خلال وسيلة أخرى حتي لايحسب ذلك نجاحا فيما أعتقد·
ما يهمنا هو البحث عن الأفضل وتحريك الراكد ، وقد كتبت غير مرة أخرها في هذه المساحة عن ضرورة تنظيم الطب الشعبي والترخيص لممارسه ، وتسائلت عن اللجنة التي أوكل إليها بحث هذه القضية وعن الأبحاث التي قامت بها الجها المسؤولة عن الأبحاث ، وفي الحقيقة لم أتوقع ردا ، لكنني تفائلت خيرا وأنا أقرأ حوارا في  العزيزة جريدة الرياض ،مع أ،د، جابر القحطاني رئيس  اللجنة العلمية المركزية بوزارة الصحة، وهذا أول  علمك لي بوجود هذه اللجنة  وليست أعلم متى أنشئت، لكن مالفت نظري  حسب  ماقاله رئيسها أنه أوكل إليها النظر فيما يحال لها مما تنشره وسائل الأعلام حول الأكتشافات الطبيه من الأعشاب والممارسات الشعبيه، ومع تقديري  لهذه اللجنه والعاملين بها ،والجهة التي تتبع لها فإن القضية أكبر من  >النظر في ما تنشره وسائل الأعلام <، إنها قضية صحة الناس وفرص بديله للتخفيف من معاناتهم وإستغلالهم من البعض، القضية أكبر من الرد على وسائل الأعلام ياجماعة، هل أفصح قليلا لقد تحول إدعاء الطب الشعبي بمختلف صنوفه إلي رداء للنصب والأستغلال والتغرير بالناس ،، وبالنساء على وجه الخصوص ويستخدم  كستار للشعوذه، وأكل أموال الناس بالباطل فلماذا لايقنن ما الذي يمنع من وضع نظام له وتصنيفه والسماح  للصادقين الممارسين عن درايه له بالعمل تحت الضوء وبترخيص بارز بحيث يذهب الناس ويستطيعون  التأكد ممن ذهبوا إليه، إن قضايا النصب والإستغلال بل الأبتزازالتي تمارس تحت ستارة الطب الشعبي لايمكن لضحاياها الأعلان  أوالتبليغ عنهالأسباب تعرفونها، وفي المقابل لايستطيع المتمكنين من هذه الصنعه من العمل أمام هذه المنافسة الشرسة، إذا لم نأخذ القضية بالبعد الصحي فلنأخذها بالبعد الأمني ·

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.