من المضحك المبكي أن صحافتنا المحلية التي تحاول أن تحرك الراكد، وتتلمس الفجوات، تشكو هي من ركود ، ولديها فجواتها ، لقد تراجعت المنافسة، وقنعت كل صحيفة بما حققته أو مالم تحققة، وأستمر الوضع على ماهو عليه اللهم إلا من محاولات لم يكتب لها عمر طويل يدفع المراقب للحكم عليها بإنصاف·
الوسط الصحفي والأعلامي المحلي مشغول الأن بتجربتين جديدتين، لزملاء مخضرمين، الأولى عودة الأستاذ خالد المالك الى رئاسة جريدة الجزيرة،والثانية تعيين الأستاذ محمد الوعيل رئيسا لتحرير جريدة اليوم، والحقيقة تقول أن جريدة الجزيرة عانت خلال الفترة الطويلة الماضية الكثيرحتى أصبحت مؤسسة صحفية متعثرة ،ولم يكن هذا في صالح المهنة ،ولا يصب في المصلحة العامة، ولكنها ظروف إستثنائية تجمعت وتظافرت لتتحول إلى داء عضال غرس أنيابه في قلب جريدة عريقة فهوت وتراجعت إلى الصفوف الخلفية ،والسؤال الذي يطرح على كل منتمي للوسط الأعلامي ··
هل ينجح خالد المالك في التجربة الجديدة؟ غني عن القول أننا جميعا نتمني له النجاح ولكن “أبو بشار” لن يستطيع العمل والنجاح لوحدة، وهو قال ذلك بكل موضوعية، ولاننسى أن إعادة الوهج لإسم كساه الغبار عملية أصعب من إيجاد موقع متقدم لإسم جديد·
التجربة تقول أن الصحف أو المؤسسات التي أعطت الأولوية لهموم التحرير وغلبتها على بيروقراطية الإدارة،وسلمت الخبز لخبازه ولم تتدخل في عجنه أو مقدار ملحه ونوع خميرته هي التي حققت النجاح، وهناك أكثر من نموذج يشار له بالبنان، أما تلك المؤسسات التي عاشت صراعات تحت أي مبرر فقد تبوأت مواقع خلفية، إذا ماتوفرت هذه الفرصة فإن النجاح سيتحقق وأتصور أن المعنيين بالجزيرة المؤسسة بعد كل هذا قد إستوعبوا هذه الاشكالية·أما تجربةالزميل محمد الوعيل الجديدة فهي مختلفة ولها صعوباتها الخاصة ولكن باعه الطويل في الرياض ثم الجزيرة والمسائية وتكاتف أبناء اليوم معه سيضيف تجربة ناجحة للصحافة السعودية، مايميز الزميلين هو أنهما من أبناءالمهنة الممارسين لها غير الطارئين عليها،فحتى في الصحافة أيضا العلم في الصغر كالنقش في الحجر وتراكم التجربه في هذه المهنة المنهكة له أولوية بل حاجة ماسة، ونجاح الزميلين هو نجاح لكل صحفي سعودي ·
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط