شؤننا يعاد بيعها علينا

ألا تلاحضون مثلي أن أغلب البرامج الحوارية التي تذيعها القنوات الفضائية الناجحة تستقي أهم مافيها من شؤوننا، وأن ابرز الشخصيات التي تحاور في تلك البرامج أو ابرزها هي من شخصيات بلادنا، المعنى أن أشيائنا يعاد بيعها علينا، وأغلب تلك الشخصيات من مسؤولين سابقين عندما يتحدثون لتلك الفضائيات يبدون لنا كأشخاص أخرين ليسوا بتلك الصفة الرسميه التي تعودنا عليها، هل هم  يكونون أكثر صراحة وشفافية عندما تتحاور معهم تلك الفضائيات؟، لماذا لايتم ذلك على قنواتنا السعودية، هذه الشخصيات منا وتتحدث عنا أمور تهمنا و أغلبنا قد عاش تفاصيلها فلماذا لايحتضنها تلفزيوننا العزيز،
لماذا تكسب تلك القنوات الجولة في شأن من شؤوننا خاصة وأنه مجال يمكن التنافس فيه، في تصوري أن القائمين علي التلفزيون العزيز يتمنون بث البرامج ا لناجحة ويحرصون عليها وأن الاشكال ليس ان تلك الشخصيات أكثر صراحه هناك منها هنا بل أن المحاور مختلف،المحاور في تلك القنوات محاور حقيقي قام هو أو فريق يساعده بجمع  المعلومات المناسبة عن شخصية الحوار وهو العمل الاصلي والفعال في مثل تلك البرامج ليس لدينا محاور من هذا النوع للأسف· بعض محاورينا يتحدثون  في الحوار أكثر من الضيف، أنأسئلتهم وشروحاتها وتداعياتها تستقطع  غالب وقت البرنامج، بل أن بعضهم لايعرف متى يقاطع الضيف وكثيرا مايقاطعه في الوقت الذي يريد ضيف البرنامح أن يبوح ويسترسل في امور تهم المشاهدين، بعض أخر من محاورينا يمارسون دور الرقيب أكثر من دور المحاور وعلى الرغم من أن دور الرقيب مهم ألا انه ليس الاساس في البرامج الحوارية، بعض أخر يتصور أنه أعد عزيمة للضيف والموقع هو الاستديوا فيصبح البرنامج مجالا للمجاملات الثقيلة، ولا يحقق الهدف اللهم إلا إنشاء علاقة حميمة بين المحاور والضيف، من المحزن والباعث على الأسى أن تنجح الفضائيات القادمة بالدش في تسويق أشيائنا لنا مرة أخرى فنترك قنواتنا مجبرين لنتابع تلك القنوات بما فيها من غثاء ، أننا بحاجة لأعادة النظر في هذه المسأله حتى لانتخلف عن الركب وبحاجة لشىء من المرونة الأدارية التي تعطى مثل هذه البرامج الهامة زخمها الطبيعي ولايقتل فقدها أعمالا جميله، لعل وعسى أن يتدارك الاخوة في التلفزيون ذلك ، حتى نتوقف عن اللهث وراء القنوات المحترفه·

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.