عميد كلية التقنية الأسبق الدكتور هلال العسكر أعاد إلى واجهة المشهد أوضاع التدريب التقني «الفني والمهني سابقاً» خلال المسيرة الطويلة لهذا القطاع الذي لم نر لمخرجاته أثراً في سوق العمل، لا في الحجم ولا في الكيف، وفي لقاء للدكتور العسكر مع إحدى الصحف الإلكترونية تفاصيل مهمة عن تجربته، وأيضاً عناوين مهمة عدة منها «التعليم التقني التطبيقي انحرف عن مساره الصحيح بسبب كثرة الاجتهادات غير الموفقة وغير المختصة والمتسرعة أحياناً»، وعنوان آخر «ندرّب ونعلّم في بلادنا ملايين العمالة الوافدة الأمية التي لا تقرأ ولا تكتب ولا نستفيد منها». وهناك شبه اتفاق من قديم على أن السوق في بلادنا مدرسة تدريب كبيرة للعمالة الوافدة، خصوصاً في مختلف المهن الفنية والتقنية، وأيضاً من المتفق عليه أن المتخرج في هذه «المدرسة» وبعد أن تعلم في رؤوس القوم تصبح حظوظه في العمل في أسواق أخرى أكبر، سوقنا محطة تدريبية للعبور إلى أسواق أخرى. ومع كثرة المبادرات من الأجهزة الحكومية توافقاً مع إعلان برنامج التحول الوطني عدت إلى الأرشيف لمزيد من التأكد لما علق بالذاكرة من أن مؤسسة التدريب التقني في زمن المحافظ السابق وأيام ترؤس وزير التخطيط والاقتصاد الحالي لمجلس إدارتها «كوزير للعمل» كانت طوال السنوات الماضية حافلة بالمبادرات تلو المبادرات، وفي أرشيفات الصحف للعامين 1431 و1432، وما قبلهما الكثير من هذه المبادرات التي لم يلحظ أحد أثراً لها في السوق بعد كل هذه المدة الزمنية، بل إن بعض هذه المبادرات أعيد إطلاقها في التحول الوطني مع تعديلات على العناوين الفضفاضة مثل الشراكات الاستراتيجية.
من ضمن المبادرات أو البرامج التي أعلنت المؤسسة قديماً وتكرر الإعلان عنها في نصوص طويلة تنشر في الصحف خلال تدشين مؤتمرات أو منتديات، مبادرة أو برنامج «الفحص المهني»، أين ذهب هذا البرنامج؟ هل ضاع كل هذه المدة في الأدراج ليعاد اكتشافه مع التحول الوطني؟ وكم صرف عليه خلال تلك الفترة من دون أن يحقق شيئاً مذكوراً؟
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط