تسول التجار

وهل يتسول التجار؟ الجواب نعم، إنما ليس كلهم بالطبع، ولكن البعض منهم لديهم إصرار على التسول بصور مختلفة، أستبعد صوراً عدة وأركز على نوع بارز، وهذا النوع من التسول مختلف قليلاً عما عهدناه من التسول في الشوارع، إلا أنه يتفق معه في طرق الأبواب.
يعمد بعض التجار من أصحاب المتاجر الكبيرة والصغيرة وبعضها شركات بيع تجزئة مساهمة إلى إنزال فرق عمالة لتوزيع منشورات دعائية تعلق على أبواب المنازل من دون إذن أصحابها، لم يكتفوا بوضع هذه المنشورات في سلال المتسوقين فلا بد من الوصول إلى الباب، لإغراء «غدد» التسوق النائمة لدى أفراد الأسرة الكريمة، وتجتهد هذه العمالة في توزيع أكبر عدد من المنشورات، فإذا كان للمنزل بابان حصل على منشورين، وإذا كان له ثلاثة أبواب يحصل على ثلاثة، وهذا من العدالة في توزيع المطويات التي لا يعرف هؤلاء التجار غيرها.
وكانت أمانة الرياض قبل سنوات أعلنت عن غرامة على هذه المخالفات، ومع أنها غرامة مالية «تافهة» إلا أنني لا أذكر أنها طبقت في حق تاجر واحد.
ومن اللطيف الظريف أن الأمانة تتعاقد بالبلايين مع شركات نظافة، وتطالب المواطنين بالتعاون في وضع النفايات في الحاويات، ولكنها لا تنظر إلى هذه المطويات من النفايات على رغم أنها كذلك، ربما لأنها تلمع.
وفي فترة كفترة الإجازات تعلن هذه المطويات عن خلو المنازل من سكانها، ولك أن تتخيل المستفيد من هذه المعلومة، وفي دول العالم المتحضر ترسل المنشورات بالبريد لمن يرغب، ومع تطور وسائل التواصل لم يعد هناك حاجة للورق، لكن البلديات وزارة وأمانات تغض الطرف عن التجار في كثير من الأمور وهذا واحد منها، لذلك أقترح لترشيد الموارد وتناغماً مع الرؤية والتحول، أقترح على الأمانات أن تتعاقد مع الشركات التجارية التي تصر على التسول أمام أبواب المنازل لتقوم عمالة شركات النظافة بتعليق هذه المطويات على الأبواب ثم رفعها بعد 24 ساعة، وفي هذا مورد مالي للأمانة وتوظيف أمثل للعمالة وخفض لأعداد المستقدمين، وعمالة النظافة جاية جاية و«على طريقك خذ حطبة».

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليق واحد على تسول التجار

  1. المطلوب من الامانات والبلديات المحافظة على نظافة حيطان وابواب المنازل والمحلات وذلك بوضع غرامات على من يضع الاعلانات على الحيطان وخاصة قرب البقالات وهم من يعلن عن معلم تقوية او معلمه ويمكن الوصول اليه من عنوانه التلفونى

التعليقات مغلقة.