حضر اسم إيران في أربع من النقاط الخمس التي وردت في الفقرة الثالثة من إعلان قمة الرياض، وهو البيان الختامي لـ «قمة قادة الدول العربية والإسلامية وأميركا» التي اختتمت أعمالها في العاصمة السعودية أول من أمس، والبيان استهل بعزم على الشراكة الاستراتيجية بين الدول المجتمعة لتحقيق السلم والأمن في العالم، ونبذ التطرف ومحاربة الإرهاب، ثم خصص نقاطاً مفصلة تضع الإصبع على ممارسات إيران ودعمها للإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وجاء نص الفقرة الثالثة من بيان قمة الرياض كالتالي:
ثالثاً: التصدي للأجندات المذهبية والطائفية والتدخل في شؤون الدول.
أكد القادة أهمية التعاون القائم بين الدول، والعلاقات المرتكزة على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها، حيث:
1- شدد القادة على نبذ الأجندات الطائفية والمذهبية، لما لها من تداعيات خطرة على أمن المنطقة والعالم.
2- أكد القادة رفضهم الكامل لممارسات النظام الإيراني، المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ولاستمرار دعمه الإرهاب والتطرف.
3- دان القادة المواقف العدائية للنظام الإيراني، واستمرار تدخلاته في الشؤون الداخلية للدول، في مخالفة صريحة لمبادئ القانون الدولي وحسن الجوار، مؤكدين التزامهم التصدي لذلك.
4- التزم القادة بتكثيف جهودهم للحفاظ على أمن المنطقة والعالم، ومواجهة نشاطات إيران التخريبية والهدامة بكل حزم وصرامة داخل دولهم وعبر التنسيق المشترك.
5- شدد القادة على خطورة برنامج إيران للصورايخ الباليستية، ودانوا خرق النظام الإيراني المستمر اتفاق فيينا للعلاقات الديبلوماسية.
والخلاصة أن القمة أعلنت رفضها الصريح ممارسات النظام الإيراني، والتزام قادة دول القمة بالتصدي لهذه الممارسات بكل حزم وصرامة، مع تأكيد خطورة برنامج إيران للصواريخ الباليستية وإدانته.
وهذا إنجاز كبير يحسب للديبلوماسية السعودية، إذ تمكنت من بلورة موقف صريح لأكثر من 50 دولة، بما فيها دولة عظمى بحجم أميركا.
وغاب عن البيان ذكر أدوات إيران في نشاطها التخريبي ودعمها الإرهاب والتطرف، والمتمثلة بقوات الحرس الثوري وتشكيلاته المتفرعة عنه والمدعومة منه في الدول العربية، وهو ما يجب على لجان آليات المتابعة لتنفيذ بيان القمة العمل على إنجازه بسرعة، فالخطوة الأولى لبتر أذرع إرهاب النظام الإيراني هي بوضع الحرس الثوري وفروعه في لبنان واليمن والعراق بمسمياتها المختلفة في قائمة المنظمات الإرهابية، وحتى تتطابق الأقوال مع الأفعال.