تدريب الأئمة والمؤذنين

أدعو وزارة الشؤون الإسلامية إلى تدريب الأئمة والمؤذنين على استخدام مكبرات الصوت، صحيح أن الوزارة لا تتفاعل مع الاقتراحات والأفكار التي تنشر ولا يذكر لها مبادرات ذات شأن معتبر حتى بعد «رؤية 2030» التي أجبرت الكثير من الأجهزة على صياغة مبادرات مهما كان رأينا في بعضها، إلا أنه مازال لدي أمل بأن «تصحصح» الوزارة وتلحق بالركب، ركب التطوير والتحسين والبحث عن الأفضل ومعالجة الأخطاء والقصور.
والمساجد في أحيائنا لا تبعد كثيراً عن المساجد، ولا بد أنك لاحظت مثلي تداخل أصوات الأئمة ما بين مسجد وآخر عند الإقامة وأداء الصلاة وبخاصة في رمضان وصلاتي العشاء والتراويح يتضح فيها ذلك أكثر من غيرها، مثلها مثل صلاة الجمعة، ومع أن أثر الإرباك هذا منافٍ للخشوع ويحدث خلطاً لدى المصلين إلا أن الوزارة منذ سنوات طوال لم تفكر في دورة تدريبية للأئمة والمؤذنين يتدربون فيها على التعامل مع مكبرات الصوت، فلا يرفعون أصواتهم بقربها لأن وظيفتها تضخيم الأصوات وصممت واخترعت لأجل ذلك، ولا يرفعون قدراتها بما يزيد على الحاجة، والدورات التي اقترحها يجب أن يقوم عليها مهندسون يضعون أسساً هندسية تعتمد على معايير فنية لاستخدام مكبرات الصوت، تضع في الحسبان نطاق تأثير صوت المكبر والدرجة التي يجب أن يكون عليها، ويوضع في الاعتبار ألا يكون مزعجاً مجلجلاً للمنازل المحيطة بالمساجد، وحتى يكون التأثير من المكبرات أفضل وأنجع.
وأعتقد أن إنجاز هذا الاقتراح أمره سهل وفوائده جمة، وما يستغرب أن الوزارة لم تلتفت إليه مثلما لم تلتفت إلى قضايا أخرى تتعلق بالسلامة والنظام، أي الانضباط في الدخول والخروج للمصلين من المساجد، وكذا إيقاف السيارات حولها، صحيح أن الأخيرة من وظائف المرور لكن الوزارة يجب أن تخطط المواقف وتجهزها أو تطلب ذلك من إدارة المرور أو البلديات بحسب المواصفات المطبقة.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.