مع تزايد عدد الفعاليات الترفيهية في المدن والمحافظات السعودية وتنوعها أصبحت الأسر تضعها في أولوياتها، ويتوقع ارتفاع عدد زوارها، وفيما يسافر البعض من المدن الكبرى كالعاصمة الرياض إلى الخارج يأتي إليها آخرون من بلاد ومدن أخرى ومحافظات،
الإدارات المشرفة على فعاليات الترفيه عليها مسؤولية مزدوجة. سأركز على التنظيم ولنأخذ «نموذجاً» أمانة مدينة الرياض الناشطة منذ سنوات بإقامة فعاليات مختلفة وموزعة على جهات العاصمة كل عام تقريباً خلال أيام عيد الفطر المبارك، أعاده الله علينا وعليكم بالصحة واليمن والبركات.
تستطيع الأمانة من خلال فرق الإشراف والتنظيم للفعاليات إرساء الانضباط في المواقع العامة، التي تشهد فعاليات من مواقف السيارات إلى النظام، وسط هذه الفعاليات، نحن في واقع الأمر في حاجة إلى ترسيخ ثقافة احترام حقوق الآخرين، ونحتاج إلى جرعات من تعلم الصبر والروية. جذور هذه الثقافة موجودة في تعاليم ديننا الحنيف لكننا لم نستثمر هذه كما يجب من خلال فرض الانضباط بالنظام وحراسته بالتطبيق، وفي هذه التجمعات الموسمية من فعاليات الأعياد فرصة لحضور انضباط رسمي سلس غرضه التيسير والإرشاد، ليحقق تأثيراً في الوعي الاجتماعي، فمازال كثير منا على رغم ارتفاع مستوى التعليم والثقافة متأثراً بسلوكيات عامة فيها من الأنانية الشيء الملحوظ، لم تنجح الأنظمة في ضبطها، وركزت على فعاليات أمانة الرياض لأنها أطول تجربة من هيئة الترفيه وأصبح لديها خبرة أعمق في الأكثر رغبة ومناسبة للأسر السعودية، كما أن هذه الفعاليات التي تتولاها الأمانة مجانية الدخول للجميع.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط