على رغم الأحداث والتحديات الخارجية الكبيرة التي يواجهها الوطن وتمر بها المنطقة، بقي مجلس الشورى العزيز، في معزل عنها، وكأنه غير معني بها، وكأنها خارج نطاق شوريته، أو كأنه لا يرى فيها خطراً على بلادنا وأمنها واستقرارها مقارنة بقضايا صغيرة يخرج بعض أعضائه متطوعين للتعليق «المثير» عليها في وسائل الإعلام.
والتحديات الخارجية في ازدياد، من السياسية إلى العسكرية والاقتصادية. ولا حاجة إلى سردها إذ إنها أصبحت حاضرة في ذهن المواطن. ولدى مجلس الشورى لجان مختصة منها لجنة الشؤون الخارجية، كما أنه نشط نشاطاً ملحوظاً في إرسال الوفود «البرلمانية» إلى الندوات والمؤتمرات، خصوصاً في فصل الصيف… المنعش!
ولا ينتج من هذا كله عمل يشعر المواطن بأن المجلس يهتم بهمومه المتجددة. وهذه القضايا المفترض أن لا تكون محصورة في لجنة بل أن تكون شغل المجلس كله، من الرئاسة إلى الأمانة وبقية اللجان والأعضاء، اهتماماً بها بالطرح والنقاش المفتوح وإبداء الآراء لتقييم التحديات الراهنة واستشراف تحديات المستقبل.
هذا في المفترض من مجلس شورى، لكن العزلة النائية التي نراها من مجلس الشورى لا نعلم سببها، فإذا كان سببها اطمئنانه تجاه هذه التحديات، وهو الذي يحتوي بين جدرانه على كفاءات وخبرات، كما يقال في العادة عند الحديث عن «تشكيل» المجلس، فلماذا لا يصدر عنه ما يوضح ذلك مدعوماً بآراء ومعلومات وتطمينات خبراته وكفاءاته؟
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط