حماية البيئة من المقاولين

على الورق والمواقع تقرأ كلاماً إنشائياً جميلاً عن رسالة المنشأة الحكومية وغير الحكومية وأهداف تتطلع لتحقيقها، في أمور عدة منها حماية البيئة لكنها حماية على الورق وضمن الديباجة الإنشائية على مواقع الأجهزة والشركات. هذا ما يتضح حينما نشاهد بعض المقاطع المصورة حديثاً، مثل المقطع الذي صوره مواطن في حوطة بني تميم لتراكتور تابع لمقاول وقد دعس وقطع الأشجار والشجيرات البرية في طريقه. إن مثل هذه المشاهد معروفة مثلها مثل المخلفات من ردميات وبقايا زيوت ومحروقات ترمى في الصحراء من دون تعامل مناسب معها، لكن قطع الأشجار بتلك الطريقة المشاهدة كأنما سائق المعدة الثقيلة يحمل ضغينة ضدها أمر متعمد، وإذا كان المقاول يتبع أو يعمل لمصلحة شركة الكهرباء كما أشار المقطع هل لدى الشركة نظام يلزم المقاولين بحماية البيئة عند عملهم لمصلحتها؟ لو كان مثل هذا النظام موجوداً مع غرامات وإلزامات لا أتوقع أن مثل ما شاهدناه يحدث.
إن ما تفعله شركات مقاولات مختلفة الاختصاصات وكلها تعمل لمصلحة جهات حكومية أو رخصت منها يفوق ما يفعله الأفراد من أضرار بالبيئة. ولدى الأجهزة الحكومية القدرة على وقف هذا العبث فالمشهد المصور مع انتشاره سيشجع بعض المستهترين على تقليده. تطبيق الأنظمة لا يكفي في حالات متعمدة مثل تلك بل يجب إلزام الشركة بزراعة ضعف عدد الأشجار المحطمة وتصوير ذلك ونشره.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.