بحسب علمي، ليس هناك قانون ينظم استخدام الدبابات الرملية، تلك التي تؤجر بكثرة في منطقة الثمامة، إذ تجد بعضها أحيانا يتحرك بحرية على أرصفة وشوارع داخل المدينة، ولست أعلم هل هناك رخص لها؟ ومن هي الجهة التي تقوم بالترخيص؟ لكن الحوادث المميتة والمروعة من جراء استخدامها العشوائي والفوضوي، وخصوصا في منطقة الثمامة وما شابهها، لا بد لها من وقفة رسمية حازمة.
تعمل مثل هذه المركبات في منطقة «رمادية» تنظيما، وتصنف على أنها من أدوات الترفيه.. المميتة أحيانا، وكثيرا ما تؤجر لشباب صغار ليس لديهم أبسط الدراية بوسائل السلامة أو التزام شروطها، وتركها بهذا الشكل «المفلوت» ربما سببه تعدد الجهات التي يفترض أن تكون مسؤولة عنها، من البلديات إلى المرور والشرطة.
ليس لدي إحصاء بعدد حالات الوفيات بسبب استخدام هذه الدبابات، ويفترض أن مثل هذه الأرقام موجودة لدى أقسام الطوارئ في المستشفيات، والكشف عنها مهم للتنبيه والتحذير من خطورة التساهل في استخدامها، لكن ما أعلمه أن حوادثها مفجعة، وتحدث في مناطق نائية ومن دون وجود إسعاف، وغالبا ما يتأخر وقت الوصول إلى المستشفى.
أعتقد أن إمارة المنطقة معنية بتنظيم عمل هذه المركبات وتحديد المواقع التي يسمح بسيرها فيها بوضوح لا يقبل اللبس، وبحدود لا تجعل الصحراء المفتوحة شوارع سباق لها، واشتراط وجود مختصين مؤهلين لتأجيرها، مع وسائل السلامة، وتحديد سن قانونية لمن يسمح لهم بقيادتها مسألة ضرورية، للحد من حوادثها المفجعة وإزعاجها للمتنزهين.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط