«الموت لأميركا وإسرائيل»… هذا هو الشعار الذي يستند إليه نظام طهران لتعبئة الجماهير في الداخل الإيراني وخارجه، وقد حقق نجاحات كبيرة باستخدامه، بخاصة أن رأس حربته العربية في لبنان على تماس مع إسرائيل في الجنوب اللبناني، ثم أضاف ذخيرة لهذه التعبئة والحشد بعلاقات خاصة مع جماعات فلسطينية («حماس» وغيرها) في فلسطين المحتلة، ليعطي قيمة أكبر لشعارات استهلاكية.
صحيح أن هذه الشعارات اختفت من شوارع المدن الإيرانية بعد توقيع الاتفاق النووي، لكنها بقيت في الخطاب الإعلامي لقادة النظام وعملائه في العالم العربي، ومن المرجح أنه سيعاد رفعها بعد انهيار الاتفاق النووي.
القصف الإسرائيلي المتكرر لما تقول تل أبيب إنه بنى تحتية إيرانية في سورية ليس هدفه طرد إيران من سورية، بل تحديد المجال والحدود لسيطرتها، فليس هناك صراع وجود بين إيران وإسرائيل، بل تنافس على اقتسام النفوذ في سورية والمنطقة العربية، والصراع بينهما على النفوذ السياسي بالدرجة الأولى وإن استخدمت فيه صواريخ محدودة ولا مواجهات تذكر.
إسرائيل محتلة قديمة لأراضي عربية مارست كل الفظاعات الوحشية التي تمارسها إيران الآن، من القتل إلى التهجير واقتلاع السكان من أراضيهم، ليس هنا فرق سوى فارق اللحظة الدموية والاختلاف بينهما على التفاصيل.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط