معكم

بعض موظفي القطاع الخاص، أرسل يطالب بزيادة راتبه مع ارتفاع تكاليف المعيشة بصورة كبيرة في مقابل ثبات الدخل. أحدهم قال إنه كلما سمعوا إشاعات زيادة مرتبات موظفي الحكومة فكروا بحسرة في أوضاعهم، قلت: «لا تكون عينكم… بس» اذكروا الله، فهي لا تزال إشاعات. ومع التضخم وزيادة الأسعار لم أصب بالقلق لفترة على عكس آخرين، السبب أنني أتذكر تصريحاً لنائب محافظ مؤسسة النقد يقول فيه إن الأمر «لا يدعو للقلق»، ومنذ ذلك الوقت وأنا لا أقلق. المشكلة أن عدم القلق طال عندي، حتى أصبت بالقلق من عدم قلقي. عندما تفكر بعدم القلق تبدأ فيه، من هنا أصبحت أتحسس غدة القلق، ويوم الاثنين طالعت قناة «العربية» فشاهدت الدكتور العزيز محمد الجاسر، وفرحت، توقعت أن يكون الحديث عن موت القلق أو إعدامه أو سجنه، وبلعت فرحتي عندما أعلن عن صفقة لشركة الاتصالات! كنت مثل غيري انتظر أن يخبرنا هل عدم القلق الذي طالب به… وطال، مخصص لفئة من المجتمع من دون غيرها، لأنني لم استطع الالتزام كل هذا الوقت بعدم القلق… إيماناً بأنه إذا كنت تقلق فأنت موجود.
. . . .
مثل كثير من الأفكار الجميلة تاهت فكرة دعم الأمهات المرضعات بدلاً من حليب الأطفال المجفف والمستورد، الذي لا يغني عن حليب الأمهات. لم يتفاعل احد، لم يتجاوب احد، مع كل الحديث عن شرب الحليب وجمال بياضه وكون أنه مفيد للأطفال والشيب – سبحان الله – إذا كان حليب أبقار يتم دعمه بالأيام «الوطنية» وإذا كان حليب أمهات لا ينظر فيه.
تخيل لو كان الاقتراح عن شركة مساهمة يتم من خلالها تخصيص قطاع حكومي من «اللي بالي بالك»، لابد من أن التفاعل سيكون «عال العال»، ما زال لدي أمل بالله تعالى أولاً ثم باللجنة الوزارية المختصة بالدعم… أفرحونا ولو مرة.
. . . .
«باب رزق جميل» هو اسم المجلة الإلكترونية لبرامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع، وعنوانها على شبكة الإنترنت www.aljprog.org انصح المهتمين بالبحث عن فرص في التأهيل المهني ودعم المشاريع الصغيرة والابتعاث بزيارة الموقع. والحقيقة أن مجموعة عبداللطيف جميل بهذا العمل الاجتماعي الخدمي تجاوزت الكثير من شركات القطاع الخاص بمراحل، وقدمت نموذجاً لكثير منها، خصوصاً تلك التي لا نسمع أو نقرأ عنها إلا عند توقيع العقود! من جهة أخرى، أطلب من مسؤولي الصيانة في المكتب «الرئيسي» لتويوتا عبداللطيف جميل أن يلتفتوا إلى شكاوى مستخدمي سياراتهم، خصوصاً في مراكز الصيانة. الحديث يطول، ولدي واحدة منها ارغب في سماع وجهة نظر الشركة فيها، منتظراً تجاوباً على البريد الإلكتروني.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليقان على معكم

  1. صلاح السعدى محمود كتب:

    حياك الله. أبو أحمد
    أكثر من ممتاز المقال اليوم سلمت يمناك الله يعطيك الف عافية ..
    تقبلوا خالص . تحياتى وتقديرى / صلاح السعدى

  2. saad كتب:

    الله يعطيك الف عافية

التعليقات مغلقة.