عندما تنشأ أزمة وتستفحل نحاول المداورة عليها بالحديث عن بعض أصحاب النفوس الضعيفة، ولا احد يعلم من هم؟ أسماؤهم وشخصياتهم وكيانات تجارية ضعفت أنفس أصحابها لأجل تعظيم أرباحها من الأسرار العليا.
في السابق وقبل بطاقة الأحوال المدنية كانت هناك حفيظة النفوس، وثيقة رسمية توضح من هو صاحب النفس والنفوس التي في رقبته، ومن بياناتها العلامات الفارقة التي تكون عادة »بدون»! لا اذكر أن هناك بنداً يقول عن تلك النفس إنها ضعيفة أو قوية أو »نص ونص»، والنفوس إذا طمعت خزنت لمرادها الأكياس! ألم يحن الوقت لنكشف عمن هم أصحاب النفوس الضعيفة؟ هل أنظمة الغش التجاري والتشهير عاجزة أم أن هناك رغبة في التعتيم؟ ولماذا؟
الحقيقة أن الكثير منا لا يقبل أن توصف نفسه بالضعف، ولو كانت في غاية الضعف، والمشكلة أن التعتيم الرسمي على أصحاب النفوس الضعيفة يزيد من قوة ضعفها! وكأن بعض من بيدهم وضع النقاط على الحروف لا يريدون وضعها، لذلك لم نفهم حتى الآن ما يحصل، النقاط مهمة، والحبر والأقلام متوافرة، والنظام يمكن تطبيقه إذا أراد من بيده الإرادة والإدارة.
ومحاولة من الموقّع أدناه لمساعدة المسؤولين الذين يتعذرون دائماً »بفعايل» أصحاب النفوس الضعيفة ولا يحددون مَن هم ولا يذكر أنهم عاقبوا أحداً منهم مع توافر الأنظمة في الأدراج، ولست أعرف السبب، هل هو الستر أم كل واحد يرمي بالمسؤولية على رئيسه، ولكون الحابل اختلط بالنابل، حتى لم يعد يعرف الواحد منا شيئاً عن نفس صاحبه، لا بد من أن نغير بعض ما تعودنا عليه. إذا قابلت أحداً أو اتصلت به اسأله عن نفسه، بدلاً من كيف الحال؟ نقول: كيف النفس؟ قوية أم ضعيفة؟ لنحاول مساعدة هذه الأجهزة المسكينة في فرز النفوس الضعيفة مِن التي لم يتسرب إليها الضعف.
إن استمرار الاتكاء على اتهام أصحاب النفوس الضعيفة من دون تحديد مَن هم، وإشهار ماذا تم بحق نفوسهم الضعيفة من عقاب، هو دليل على وفرة القدرات الضعيفة! وفرة زاد عرضها على الطلب إن كان هناك طلب! ثم إن اتهام عمالة أو جنسيات معينة، أصبح كلاماً فارغاً» مأكول خيره»، فمن وفّر لها هذه البيئة؟ ومن تغطى ونام أعواماً على رغم كثرة ما كتب في الصحف عن الأجهزة الرقابية، حتى تمكنت أن تفعل ما تفعل إذا كان ما يقال دقيقاً، مع أن فيه نظراً.
إن استمرار الحديث المغلف و «المكرتن» عن أصحاب النفوس الضعيفة، مع وجود أنظمة للتشهير والجزاء لا يدل على شيء سوى قدرات ضعيفة.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
يا استاذ عبدالعزيز المسئولين انفسهم ضعيفة والا الانظمة موجودة والعقاب موجود بس كل مسئول يقول مابي احرك ساكن وزي ماقلت دايم التهمة ترمي علي العمالة الاجنبية وانها المتصرف بالبلد وهي العذر الجاهز لكل مسئول ولكل متخاذل عن اداء الواجب كل ماطق عود بحصاه قالوا العمالة الاجنبية .. في نفوق الابل اتهموا العمالة الاجنبية ببيع اعلاف قديمة ومنتهية الصلاحية وبالاخير طلع السبب من الصوامع فرع خميس مشيط مشغلين عمال النظافة عمال تعبئة وطحن ووبالغلط حصل المشكلة طبعا اللوم وجه للعمال لكن مدير صوامع خميس مشيط ورئيس الصوامع بجلاله قدره لا زالوا بمناصبهم ولا همهم مع انه هذي خطا يتحملة الاثنين لانهم المسئولين عن الصوامع لو بدولة ثانية كان قدموا استقالتهم من انفسهم بعد اكتشاف السبب لكن عندنا يقولون قضاء وقدر أمنا بالله قضاء وقدر مانقول شي بس لكل شي سبب والا لا.؟ … ومن يتحمل المبالغ اللى صرفتها الدولة تعويضات هل يتحملها السليمان مدير عام الصوامع ام مدير صوامع الخميس بسبب اهمالهم
بلدنا لن تسير صح بدون مايعاقب المخطي ويكافأ المحسن واذا استمرينا كذا يمر الخطأ ولا احد يعاقب المتسبب فالله يعين فكل يوم بنشوف ازمة وكل يوم بنشوف خطأ … لكن الى متي ستتحمل البلد ؟
اللهم احفظ بلادنا من كل سوء … وابعد عنا كل متخاذل ومتهاون في امانه العمل الحكومي من وزير حتي اصغر موظف فالوضع لم يعد يطاق والناس طقت كبودها من عدم اللامباله الحكومية وملينا من الدمي المسماه وزراء
يا اخي
الله يطول بعمرك و يخليك لعين ترجيك و جعل كل ما تكتبه في ميزان حسناتك
لكن : والله العظيم الذي لا اله غيره ان ما تطالب به مستحيل التحقيق ، تعرف لماذا :
التفاحة الفاسدة وسط “كرتون” كامل سليم تفسده مع الوقت ….
الله المستعان
حقيقة التشهير بالمخطئ أو بمعنى أصح المجرم الذي يثبت جرمه المتعدي والمستطير الذي يطال الأموال العامة أو الخاصة وأكلها سحتا هو أحد عوامل الردع والزجر ليس فقط له لأنه بالطبع بعد إفتضاح أمره سوف يذهب في الـ”باي باي”الذي قد لا يتعدى كف يده عن العمل مديرا أو نقله إلى منطقة أخرى ولكن التشهير سيكون أسلوب ردع مناسب لكل من تسول له نفسه “الآثمة” أن يضخم أرصدته على حساب “الغلابه” وفي المقابل وأشاركك سؤالك المُلح الذي “يــسدح” نفسه على أرض الواقع .. لماذا لا يكون هناك تشهير وعلى رأيك (((… هل أنظمة الغش التجاري والتشهير عاجزة أم أن هناك رغبة في التعتيم؟ ولماذا؟)))
لاو انا فى امريكا وعندنا صحافة وعلام حر كان شرشحو با المتسببين كان وزيرا ولا خفير فا المجرم مجرم ولوكان منصبة كبيرا
الرسول صل الله علية وسلم قال لو فاطمة بنت محمد سرقت لاقطعت يدها اين نحن من سيد البشر محمد بن عبدالله صل الله علية وسلم
هل نطبق الدين صح او ناس عن ناس
كما يفعل اليهود اشراف الناس لايطبق عليهم الحد وضعفاء الناس يطبق عليهم الحد
نحن دولة كرمها الله با الاسلام ودستورها القران فاين التطبيق وشكراااا