لا ارى فارقاً كبيراً بين الغرف التجارية ووزارة التجارة، يقيناً الهدف واحد!؟، والفروقات في فروع الفروع، ظني هذا، وليس كل الظن إثماً، توقفت عنه قليلاً وانا اقرا مطالبة غرفة الرياض ممثلة باللجنة التجارية للوزارة بإحالة قضايا الغش التجاري الى قضاة وتشكيل لجان مستقلة منهم للنظر في هذه القضايا، والمثير في الامر ان غرفة الرياض لديها ملاحظات وجيهة على قانون الغش التجاري… الجديد!! والذي لم يصدر بعد، ولا تمل وزارة التجارة من قبل موضة المداهمات بالتهديد به لتجار الغش والهدهدة للمستهلك،
حسنا لنر ملاحظات غرفة الرياض على نظام الغش المقترح كما نشرت في هذه الجريدة،
(أن يتم زيادة الحد الأعلى لمبلغ الغرامات الوارد في مشروع نظام مكافحة الغش التجاري الجديد التي لا تزيد عن خمسمائة ألف ريال، وهي عقوبة لا ترتقي الى حجم المخالفة في مجال الغش التجاري وخصوصاً التي تمس صحة الناس والاطفال.. وخلصت اللجنة التجارية في اجتماعها لتدارس موضوع الغش التجاري، الى ان النظام الجديد غامض في بعض بنوده).
بالنسبة لي فإن وزارة التجارة غامضة هي نفسها، وتزداد غموضاً كلما زادت الحاجة لأن تقف وتصدر قرارات حاسمة، بل إن غموضها يزداد عتمة كلما زادت مستويات النشر عن الغش ورجاله الميامين، اما الحد الاعلى من الغرامة فان تطبيقه “حلم ضبعة” فكيف بزيادته!؟.
نتابع الملاحظات.
(… كما ان النظام الجديد خال من التعاريف الهامة لكافة المصطلحات الاساسية في النظام ، (اللائحة، المنتج المغشوش، المنتج الفاسد، المنتج المقلد..)..،
وكيف يمكن ان يكون هناك نظام من دون تعريف للمصطلحات فيه ، هل هي مداهمة تجارية لا يعرف بطلها من !؟
(…أيضاً فإن النظام الجديد لم يتطرق الى موضوع التلاعب بصلاحية السلع وانماط الاحتيال الحديثة مثل الغش في مجال التجارة الالكترونية، كما أغفل الجهة الخاصة بتحريك الدعوى..)!!.
تطرق لماذا إذن!؟
نظام جديد، آخر عولمة وتجارة دولية، يغفل الجهة الخاصة بتحريك الدعوى؟،
ماذا يريد هذا النظام بربكم؟، الا يريد تحريك الدعوى!؟، وان تستمر كسيحة، بالفعل يجب ان يطلق عليه.. نظام الغش الجديد!.
إذن وزارة “التجار….ة”!، لم تُرض حتى التجار، ومعروف موقفها المبدئى من المستهلك فهو من ثوابتها وكأنه الغرض الذي انشئت من اجله!!.
وكنت قد علقت على دراسة للوزارة تنادي بتطبيق القصاص حداً اقصى في قضايا الغش التجاري التي تؤدي الى الوفاة!!، ولأن هذا من قبيل الاستهلاك الإعلامي وعدم احترام عقول المستهلكين بعد السماح بتعريض صحتهم للاخطار. فكيف تفكر بالقصاص وزارة لا ترضى بالتشهير بتجار غش الاغذية والادوية وتشهر بتاجر دهانات مغشوشة بعد اسبوع واحد من “مداهمته”!!، يدفعني هذا وما يماثله الى طرح سؤال بريء:
هل يتم تفصيل وخياطة الانظمة بحيث لا بد وان تحتوي على ثغرات وثقوب، ولصالح من يتم هذا!؟.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط